علمت "الفجر" من مصادر موثوقة، أن عاملين مفصولين من شركة الصناعات القطنية "سوكوتيد" قد أقدما على إضرام النار في جسديهما على خلفية القرار الصادر عن إدارة الشركة القاضي برفض إعادة إدماج العمال المفصولين من العمل سنة 2006، الأمر الذي أثار حفيظة العمال المفصولين ودفع عاملين لحرق نفسيهما، فيما لم يتمكن ثالث من محاولة الانتحار حرقا بعد تدخل زملائه وإنقاذ الموقف. وحسب مصادر "الفجر"، فقد أقدم العاملان على رش جسديهما بسائل سريع الالتهاب، وقاما بإضرام النار، احتجاجا على قرار الإدارة الرافض إعادة دمجهم في مناصب العمل، وقد تم نقلهما على جناح السرعة نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى برج منايل، حيث ما يزال أحدهما في غيبوبة نظرا لإصابته البليغة. وأضافت المصادر ذاتها، أن عاملا ثالثا انضم إلى زميليه حيث رش هو الآخر جسده بمادة البنزين محاولا الانتحار حرقا، قبل أن يتدخل زملاؤه لإنقاذه من ألسنة اللهب. جدير بالذكر، أن الحادثة وقعت على خلفية فصل 31 عاملا من الشركة المذكورة سنة 2006، حيث أقدم العمال المفصولون على نصب خيمة للاعتصام بداخلها أمام مقر الشركة، احتجاجا على طريقة طردهم التي وصفوها ب"التعسفية"، كما نددوا بطريقة تسيير الشركة، وذلك رغم إنصاف العدالة 12 عاملا التي حكمت بإعادة إدماجهم في مناصبهم التي طردوا منها، فيما بقي مصير 14 عاملا معلقا، لكون القضية مازالت مطروحة أمام المحكمة العليا.