نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية صحة ما أشيع من أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطط لعقد لقاء مع موفدين من المعارضة السورية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، للصحفيين في موسكو اليوم الخميس: "وفقا لمعلوماتي، لا يخطط لافروف لعقد أي لقاء مع ممثلين عن المعارضة السورية في 26 تشرين الثاني".ورجح لوكاشيفيتش أن تكون وسائل الإعلام التي تحدثت عن لقاء لافروف المرتقب بموفدي المعارضة السورية وقعت في خطأ، معتبرة أن المقصود باللقاء المنتظر هو لقاء نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بممثلي المعارضة السورية في اسطنبول.وقام المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بزيارة عمل إلى اسطنبول في 19 تشرين الثاني/نوفمبر. وكانت له هناك لقاءات مع قادة عدد من المجموعات المنتمية إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمن فيهم رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبراوقالت وزارة الخارجية الروسية إن بوغدانوف بحث معهم إيجاد سبل لحل الأزمة السورية في أسرع وقت، منوها بأن الطرف الروسي يواصل العمل مع كافة فصائل المعارضة السورية، وأن الطرف الروسي يرى أهمية انتظامها على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا وما اتفقت عليه مجموعة العمل حول سوريا خلال اجتماعها في جنيف في 30 حزيران/يونيو 2012 لوقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية الانتقالية عبر الحوار بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة.وأضافت في بيانها: "أجمع المشاركون في اللقاءات على ضرورة أن تنطوي التسوية المنتظرة في سوريا على ضمانات أمنية مؤكدة، وتكفل حقوق ومصالح كافة المجموعات الاثنية والدينية ومواطني الجمهورية العربية السورية، وتضمن مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد على قدم المساواة. أيضا أكدوا حرصهم على المحافظة على سيادة واستقلال سوريا ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في الأسبوع السابق أن روسيا تتمسك بموقفها الرافض لأي حل يمكن أن يمهد للفوضى في سوريا مثلما حدث لليبيا، قائلا "نرى أنه من الضروري أولا أن يتم الاتفاق على المستقبل، ونفهم أولا كيف يتم إحقاق حقوق ومصالح المجموعات الاثنية والدينية المختلفة، ثم نتحول لإجراء تغييرات، وليس تنحية الأسد أولا، ثم نفكر بما نفعله. ولقد ترتبت مشاكل على مثل هذا الحل في ليبيا وغيرها من البلدان. وكما هو معلوم فإن تطورات الوضع في ليبيا أدت إلى تجزئة البلاد وقتل دبلوماسيين بمن فيهم السفير الأمريكي.. ولا نريد مثل هذه الفوضى في سوريا التي تقع على مقربة مباشرة من حدودنا".