عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّه سمِع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ''أرأيتم لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ درنه شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ درنه شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا''، متفق عليه. يؤكّد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في هذا الحديث الشّريف على أهمية الصّلاة في حياة المسلم، حيث بيّن أنّها الأساس في طهارته من الذُّنوب والآثام الّتي قد يقع فيها في حياته اليومية. وقد جعلها اللّه جلّ وعلا ركنًا من أركان الدّين، بعد النُّطق بالشّهادتين، كما كانت قرَّة عين النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وصحابته رضوان اللّه عليهم. فمَن يؤدّي الصّلاة، محافظًا عليها، سيكون في طمأنينة وأمان وراحة كمَن يغتسل بنهر أمام بيته خمس مرّات في اليوم، ومَن يضيّعها فإنّه سيلقى خيبة في الآخرة نتيجة لتضييعه الصّلاة، بتأخيرها عن وقتها أو تركها بالكلية.