كشفت وكالة المعايير الغذائية البريطانية أن كمية الملح في النقانق قد زادت إلى مستويات عالية مقلقة، وأن هذه الزيادة تعرّض لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض القلب والجلطات الدماغية. ووجدت الوكالة، أثناء اختباراتها على نوعين من النقانق الموجودة في الأسواق عند طهيها، كما يشير الى ذلك موقع ''ميدل ايست اونلاين''، أنها تحتوي على أكثر من ثلث كمية الملح اللازم على الشخص البالغ استهلاكها يوميا، مشيرة إلى أن مستويات الملح في هذه الأنواع من اللحوم المحفوظة زادت في السنوات الاثنتي عشر الماضية من 2,2 غرام لكل جزء إلى 2 ,4 غرام. وأشار الخبراء إلى أن هذه الزيادة حدثت بالرغم من محاولات تشجيع المصنّعين على تقليل مستويات الملح، خصوصا أن 75 في المائة من الملح في غذائنا مصدره الأطعمة المعالجة، لافتين إلى أن الكمية اليومية اللازمة من الملح للبالغين والأطفال من سنّ الحادية عشرة تبلغ 6 غرامات فقط، وتختلف بين الأطفال حسب السن، حيث يحتاج الأطفال الأقل من ستة أشهر إلى أقل من غرام واحد يوميا، بينما يحتاج الصغار من سن السابعة إلى سن العاشرة إلى 5 غرامات. وربطت الدراسات العلمية الحديثة بين المستويات العالية من الملح في الغذاء وارتفاع ضغط الدم، الذي يزيد مخاطر السكتات والإصابات القلبية. وعند مقارنة تراكيز الملح في النقانق النيئة والمطهية، وجد العلماء أن النيئة تحتوي على 2, 1 غرام من الملح لكل جزء، وأن الطهي يقلّل نسبة الماء في اللحم فيزيد تركيز الملح فيها، مشيرين إلى أن النقانق الصحية أيضا، التي تحتوي على 1 ,8 غرام من الملح لكل جزء، تزوّد بثلث الاحتياجات اليومية للبالغين. ولأن النقانق طعام شائع، وخصوصا في الصيف موسم الشواء، حذّر الأطباء من ارتفاع تراكيز الملح والدهن فيها، وما تسببه من مضاعفات صحية كبيرة. وعلّلت المصانع الغذائية وجود كميات كبيرة من الملح في أغذيتها أنه يعطي النكهة والطعم، ويحسّن الوظيفية والمتانة والقوام واللزوجة الني تعطي المنتج جودة ونوعية عالية. مقادير تحضير النقانق الصحية يجب أن يكون أساسها لحم الغنم أو البقر الطازج المفروم ؟ ملعقتان كبيرتان من البسباس المرحي ؟ ملعقة صغيرة من فلفل عكري ؟ فصة واحدة ثوم مرحي ؟ ملعقة كبيرة من الهريسة ؟ كوب ماء صغير ؟ ملعقتان كبيرتان لزيت الزيتون ؟ ملعقة صغيرة من الملح ؟ ملعقة صغيرة من الفلفل الأكحل وأكّد خبراء في صناعة النقانق والأطباء أن احترام هذه المقادير سيضمن منتوجا لا يشكّل ضررا على الصحة العمومية.