نقلت صحيفة "الوطن" الخاصة المقربة من الحكومة عن مدير الاقتصاد والتجارة الداخلية في دمشق زياد هزاع أن "معدل ارتفاع أسعار السلع والمواد يتأرجح حسب نوع المادة وتغير سعر الصرف وتكاليف النقل وأجور اليد العاملة وإمكانية وصول المادة لمختلف المناطق". وأضاف أن "هذه الزيادة تتراوح بين 35 إلى 65 بالمئة منذ بداية العام الحالي حتى اليوم"، مشيرا إلى أن هذه الزيادة "تنسحب على كافة المواد والسلع الاستهلاكية".من جانبها ذكرت صحيفة "تشرين" الحكومية أن "موجة الغلاء" لم تقتصر على السلع الأساسية، بل تعدت ذلك إلى الألبسة "التي ارتفعت أسعارها إلى حدود كبيرة وصلت نسبتها إلى مئة بالمئة".وأرجعت الصحيفة أسباب الغلاء، بحسب التجار إلى "توقف الكثير من المعامل عن العمل بسبب الأوضاع الأمنية السائدة أو بسبب غلاء المواد الأولية التي تدخل في صناعة هذه الملابس من خيوط وأقمشة إضافة لصعوبة وصول المواد الأولية من الخارج بعد أن توقف الاستيراد وبسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد."كما أشارت إلى صعوبة وصول البضائع بسبب "انقطاع الطرقات في بعض الأحيان ووجود عصابات مسلحة على الطرقات الرئيسة التي تقوم بعملية سطو على حمولات الألبسة".، في حين بلغ التضخم في شهر آب/اغسطس نسبة 39.5 بالمئة بحسب الاحصائيات الرسمية.وسجلت صحيفة "الوطن" ارتفاعاً في أسعار الخبز في دمشق وريفها بمعدل يتراوح بين 40 و100 ليرة، مشيرة إلى نشاط للسوق السوداء للخبز المدعوم من الدولة.إلى ذلك أشارت صحيفة "تشرين" الحكومية إلى أن نحو 200 منشأة اقتصادية شبه متوقفة في حماة بسبب نقص مادة المازوت.ن ناحية أخرى قال رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام إن الأزمة السورية المستمرة منذ عشرين شهراً أثرت سلباً في معظم القطاعات في البلاد.وأكد اللحام أن الحكومة والجهات المعنية تعمل على "استعادة الاستقرار والبدء بإعمار المناطق المتضررة وإعادة المهجرين إلى منازلهم" وأن لجنة المصالحة الوطنية "ستواصل العمل لاستعادة التواصل بين أبناء المجتمع.".