اقترب ائتلاف المعارضة السوري الجديد من اختيار رئيس وزراء لقيادة حكومة انتقالية بعد محادثات استمرت ثلاثة ايام في القاهرة عززت هيمنة الإخوان المسلمين. وقال مندوبون ان رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب هو اقوى مرشح لهذا المنصب. وانشق حجاب في أوت بعد كان عضوا لفترة طويلة في حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الأسد. وقال مطلعون في الائتلاف ان من المرجح ان يتم اختيار حجاب الذي يؤيده الأردن ودول الخليج قبل او أثناء تجمع في منتصف ديسمبر لمؤتمر أصدقاء سوريا. وتعهد هذا التجمع الذي يضم عشرات من الدول بدعم معظمه غير عسكري للثورة ولكنه يشعر بقلق من نفوذ الإسلاميين في المعارضة. واندلعت انتفاضة شعبية في مارس 2011 ضد الحكم الاستبدادي للأسد قتل فيها 40 ألف شخص كما اضطر مئات الآلاف للهروب من البلاد. وقال لؤي صافي عضو الائتلاف ان رئيس الوزراء سيكون الموجه للائتلاف مع المجتمع الدولي ويعمل كرئيس لمجلس وزراء بديل جاهز لشغل الفراغ السياسي والأمني حال سقوط الأسد. ولا يمكن ان يكون أعضاء الحكومة الجديدة أعضاء في الائتلاف الذي يبلغ عددهم 60. وقال عضو الائتلاف منذر باخوس انه يعتقد ان حجاب لديه أفضل الفرص وانه قام بمخاطرة كبيرة للانشقاق ومنذ ذلك الوقت أعطى انطباعا بأنه خيار متوازن وهاديء.وباخوس معارض مخضرم اضطر للهروب من سوريا في السبعينات في الوقت الذي أدى فيه قمع دام قام به الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار إلى قتل الافا كثيرين في نهاية الأمر. وبموجب قواعد داخلية للائتلاف تم التوصل إليها في ساعة متأخرة من ليل الجمعة سيتم انتخاب رئيس الوزراء بأغلبية بسيطة في الائتلاف والذي يشغل فيه الإخوان المسلمون وحلفاؤهم أكثر من 50 في المائة من المقاعد.