نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله "استدعى أليستير بيرت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط السفير الإسرائيلي إلى لندن دانييل توب بشكل رسمي إلى وزارة الخارجية هذا الصباح"، معربا في الوقت نفسه عن "عمق المخاوف البريطانية." وأضاف "أي قرار بخصوص أي إجراءات أخرى قد تتخذها المملكة المتحدة سيعتمد على نتيجة مناقشاتنا مع الحكومة الإسرائيلية وشركائنا الدوليين بما في ذلك الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي."وأعلنت إسرائيل الجمعة الماضية، عن قراراها بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وهي المناطق التي يريد الفلسطينيون إقامة دولة عليها في المستقبل إلى جانب غزة، وذلك ردا على إعلان الأممالمتحدةفلسطين دول غير عضو بصفة مراقب.وانضمت بريطانيا إلى فرنسا في مطلع الأسبوع في إدانة الخطوة الإسرائيلية، قائلة إن ذلك سيزيد من صعوبة التوصل إلى "حل الدولتين".ي السياق نفسه قللت الحكومة الفرنسية اليوم الاثنين، من شأن تقارير أثارت احتمال أن تستدعي سفيرها من إسرائيل ردا على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توسيع البناء الاستيطاني.وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد أفادت أن بريطانيا وفرنسا تنسقان الجهود للرد على الخطط الإسرائيلية بتوسيع الاستيطان، بدأتها بالتهديد بسحب سفرائهم من تل أبيب.إلى ذلك أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي أن هذه "الخطط ( الاستيطان) تقوض جهود إحياء محادثات السلام بتقليص الأراضي التي ستكون متاحة لإقامة دولة فلسطينية عليها في المستقبل"، لكنه أشار إلى أن زيارة نتنياهو لألمانيا الأسبوع المقبل ستمضي كما هو مقرر لها.وفي سياق متصل انتقدت موسكو في بيان الخطط الإسرائيلية الرامية لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وأعربت عن قلقها " لهذه النوايا الاسرائيلية".وأضاف البيان "تنفيذ خطط معلنة لنشاط استيطاني على نطاق كبير سيكون له أثر سلبي على جهود استئناف المفاوضات المباشرة التي تهدف إلى حل الدولتين للصراع الفلسطيني الاسرائيلي".وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتنياهو، قد رفض، الأحد الماضي، إدانة الخطط الاستيطانية الجديدة لإسرائيل، قائلا "سنواصل البناء في القدس وفي كل الأماكن التي على خريطة المصالح الاستراتيجية لإسرائيل".