اتهم مختار بلمختار، أمير كتيبة الملثمين، النظام الجزائري ب''التآمر مع الفرنسيين والأمريكيين'' فيما قال إنه ''صفقات خسيسة لشن الحرب في أزواد''، متوعدا ''بالرد بقوة'' ضد كل من يشارك أو يخطط للحرب في شمال مالي، التي اعتبرها ''خطة خبيثة ماكرة وحربا بالوكالة عن الغرب''. أعلن بلمختار، المنشق حديثا عن تنظيم القاعدة، عن تأسيس كتيبة جديدة من الفدائيين تسمى ''الموقعون بالدماء''، وقال بلمختار، المعروف باسم خالد أبو العباس، في تسجيل مصور نشرته عدة مواقع موريتانية، إن كتيبته تتوعد ''كل من شارك وخطط للعدوان على حق شعوبنا المسلمة في تحكيم الشريعة الإسلامية''، في إشارة إلى التدخل العسكري لمجموعة ''إيكواس'' بدعم من فرنسا في شمال مالي. وهدد بلمختار بأن التنظيم ''سيرد، وبكل قوة، وستكون لنا كلمتنا معكم. ووعد منا سننازلكم في عقر دياركم، وستذوقون حر الجراح في دياركم وسنتعرض لمصالحكم''. وهو تهديد صريح بشن عمليات إرهابية في أراضي الدول التي ترسل قوات عنها إلى شمال مالي، لمواجهة الحركات المسلحة التي تسيطر على مدن شمال مالي. ووجه مختار بلمختار دعوة إلى أبناء الدعوة الإسلامية، في مصر وتونس والمغرب وموريتانيا والجزائر، إلى ما أسماه ''الهجرة لنصرة إخوانهم المسلمين في أزواد''. وأشار بلمختار، في التسجيل الذي عرف نفسه فيه بأنه ''أمير كتيبة الملثمون''، إلى تثمينه لما وصفها ب''جهود كل من نادى بنصرة الشعب المسلم بمالي، خصوصا الوقفات التي دعا لها بعض الدعاة والمشايخ بالعاصمة الجزائر، وعلى رأسهم الشيخ الصابر علي بلحاج، فجزاهم الله خيرا''، في إشارة إلى وقفة احتجاجية أمام أحد مساجد القبة بالعاصمة، شهر نوفمبر الماضي. واتهم بلمختار النظام بأنه يتآمر مع الفرنسيين والأمريكيين ''في صفقات خسيسة لشن الحرب على شعب هذا الإقليم المسلم، الذي ناصره واحتضنه في بيوته يوم جاءهم طريدا باسم الثورة الجزائرية''، متسائلا ''فهل هذا هو رد الجميل أيها الرئيس''، مسجلا في هذا الشأن ''مع إدراكنا لمعارضة الشعب الجزائري، بل وحتى قطاعات من النظام لهذه الحرب''. كما اتهم النظام ب''الخيانة''، وزعم أنه ''استباح لبناء قواعد جوية وأجهزة تنصت على صحراء الجزائر، منذ ,2006 فرضها البنتاغون الأمريكي''. وكرسالة عن ارتباط تنظيمه بالقاعدة، وجه بلمختار ''تحية حب إلى أبو بكر زمانه، الملا محمد عمر، والأنصار الطالبان، وأميرنا أيمن الظواهري''.