تحول وضع المنتخب الجزائري لكرة القدم في نظر المدير الفني البوسني وحيد حليلوزيتش إلى هاجس حقيقي لكثرة الإصابات، قبل شهرين من انطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا. وقال حليلوزيتش في مقابلة مع CNN بالعربية إن "وضع المنتخب مع كثرة الإصابات تمنعه من النوم، وهذا ما يكشف درجة تخوفه على مشوار الخضر في كان 2013."وعن الهدف الذي ينوي المدير الفني الجزائري، تحقيقه في جنوب أفريقيا قال، إن "عودة الجزائر إلى جنوب إفريقيا مرة أخرى، بعد المشاركة في كأس العالم 2010، لن تكون من أجل الفسحة أو الاكتفاء بالمشاركة فقط." وتاليا نص المقابلة: هل سطرتم برنامج تحضيرات الجزائر لنهائيات كأس أفريقيا؟ هذا أكيد فالمنتخب سيعسكر رسميا في جنوب إفريقيا بمدينة روستنبورغ، وهذا من 4 إلى غاية 16 يناير المقبل، ثم بعدها سيقوم بتغيير مقر إقامته إلى مركز آخر بنفس المدينة، ومن المرتقب أن يكون نفس المركز الذي كان المنتخب الإنجليزي قد أقام فيه خلال مونديال 2010. كما سنجري خلال هذا التربص مباراتين وديتين، الأولى أمام منتخب جنوب إفريقيا في بريتوريا في 13 يناير، أما المباراة الثانية فستلعب يوم 17 أو 18 من نفس الشهر أمام ناد محلي من الدرجة الأولى. نود معرفة إن كان المدرب الجزائري قد ضبط القائمة النهائية للاعبين الذين سيشاركون في نهائيات "كان" المقبلة؟ لحد الساعة لم نضبط شيء، لأن الجميع على علم بأن وضعية المنتخب الوطني ليست مريحة تماما، وهذا لأن الإصابات قد تبعد حوالي تسعة لاعبين أساسيين عن كأس إفريقيا، لهذا أظن أنه من الصعب جدا تعويض لاعبين يعتبرون ركائز هامة في المنتخب مثل بوقرة، حليش ويبدة. وهل تملك حلولا لمشكلة الإصابات التي تقلقكم؟ بالنظر إلى الوضعية التي يعاني منها التعداد مع كثرة المصابين قد يضطرني هذا الأمر إلى المشاركة في كأس إفريقيا بلاعبين لم يسبق لهم خوض هذه المنافسة، فالكل يعلم بأن 95 في المائة من اللاعبين الحاليين لم يشاركوا مع المنتخب الجزائري في البطولة السابقة التي كانت في أنغولا سنة 2010، ولكن هذا لن يمنعنا من البحث عن حلول ممكنة تسمح لنا بالاعتماد على إرادة وحرارة اللاعبين الذين نملكهم سواء من المحليين أو المحترفين الذين نملكهم.. كما أننا نملك قائمة موسعة وفكرة عن بعض اللاعبين في الدوري المحلي، سيما على مستوى محور الدفاع. هل يفكر حليلوزيتش في إعادة شاوشي إلى المنتخب، خاصة للتجربة والإمكانيات التي يتمتع بها، وتمتعه بالمنافسة مقارنة بمبولحي؟ أنا راض عن مستوى كل من عز الدين دوخة وزماموش، وسي محمد سيدريك، ورايس وهاب مبولحي، وهم يقومون بعمل جيد، وأنا سعيد بالأجواء التي يصنعونها خلال التدريبات، وسأواصل العمل معهم تحسبا لكأس إفريقيا المقبلة، ولن أعتمد على غيرهم، ولأوضح أكثر في التساؤلات التي تحوم حول الحارس، رايس وهاب مبولحي، الذي يتدرب مع نادي كريليا سوفيتوف الروسي، دون المشاركة في المباريات، أقول إن مبولحي لم يتوقف عن التدريبات، لكن الأمور تبقى معقدة بالنسبة له، لأنه يعاني من نقص المنافسة. من هي العناصر التي تتمنى أن يتدعم بها المنتخب قبل نهائيات كأس أفريقيا؟ ليس تمنى وإنما رغبة، حيث أرغب في التحاق مدافع نادي سانت إيتيان الفرنسي فوزي غولام، ومهاجم بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل، بصفوف المنتخب الوطني، رغم إدراكي المسبق بأن تجسيد هذه الرغبة يبقى أمرا صعبا في الوقت الراهن، لعدة اعتبارات من بينها رغبة اللاعب بلفوضيل في تأجيل الأمر إلى ما بعد كأس إفريقيا. ولكن هذا لن يمنعني من التنقل إلى إيطاليا للحديث معه اللاعب ومحاولة إقناعه بالمشاركة مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، كما أشير أنني بصدد متابعة ومعاينة العديد من اللاعبين المحترفين، الذين بإمكانهم تدعيم صفوف المنتخب الوطني، من بينهم عيسى ماندي، المدافع الأيسر لنادي رامس الفرنسي. لو نتحدث عن منافسي الجزائر في المجموعة الثالثة التي تضم ساحل العاج وتونس وتوغو، والثأر بين المنتخبين الجزائري والعاجي؟ لا أعتقد بأن منتخب ساحل العاج سيحاول الثأر مني شخصيا لأنني كنت أنا على رأس العارضة الفنية حينما أقصي المنتخب في 2010، بل على العكس فان ثأرهم هو مع المنتخب الجزائري، الذي أبعدهم من الدور ربع النهائي لكاس أمم إفريقيا 2010، وأنا الذي دفعت ثمن تلك الهزيمة غاليا.. منتخب ساحل العاج لديه جيل ممتاز من اللاعبين ولكنه في أخر مراحله، ولذلك فكلهم سيلعبون بحذر شديد قصد تفادي الأخطاء السابقة، وعليه فان المهمة أمامهم لن تكون سهلة. وماذا عن الدربي المغاربي الذي سيجمعكم بالمنتخب التونسي في افتتاح البطولة الأفريقية؟ المباراة الأولى التي ستجمعنا بالمنتخب التونسي هي الأهم في الدورة، خاصة وأنها ستكون الأولى لنا ضمن مباريات الدور الأول، لهذا يجب التركيز على تونس أولا، لأن الفوز باللقاء الأول في كأس إفريقيا يعزز من حظوظ أي منتخب في التأهل إلى الدور الثاني، وأقول إن نتيجة المواجهة أمام المنتخب التونسي لن تكون مصيرية بنسبة كبيرة لمستقبل المنتخبين في الدورة، بل المباراة ستكون هامة بالنسبة لنا، ولكن نتيجتها ليست مصيرية، فالخضر انهزموا في لقائهم الأول أمام منتخب مالاوي في دورة أنغولا، ولكنهم تأهلوا إلى الدور الثاني. هل تفكر في مغادرة الجزائر خاصة مع الضغط الذي يعيشه؟ أنا حاليا أعمل بارتياح كبير كون الاتحاد الجزائرية لكرة القدم وفرت لي كل الإمكانيات، وأصارحكم بأنني لا أعيش ضغطا مثلما يتصور البعض، فأنا أعمل في ظروف جيدة، ولدي أهداف مع الاتحادية والمنتخب الجزائري، نعمل جميعا من أجل تحقيقها، أما عن رحيلي من عدمه فأوضح بأنه يوجد بند في عقدي مع الاتحاد، يؤكد بأنه يمكنني المغادرة في أي وقت أريد، وإضافة إلى العقد الكتابي، لدي أيضا عقد معنوي مع أشخاص محترفين وعلي احترامه، ولذلك أنا أركز على عملي فقط ولست قلقا على مستقبلي إطلاق لأنني لن أحال على التقاعد طالما أنني أملك عدة عروض مغرية، ولا يمكنكم تصور قيمتها. .