افتتحت عشية أول أمس، فعاليات المهرجان الدولي للسماع الصوفي في طبعته الثانية بدار الثقافة بمدينة سطيف، بحضور عمالقة السماع الصوفي والمديح النبوي وفرق عريقة من مختلف دول العالم المشهورة بالأداء الصوفي والإنشاد الروحي. عرف اليوم الأول من افتتاح المهرجان الدولي للسماع الصوفي، إقبالا منقطع النظير للجمهور المتعطش لهذا النوع الراقي من الفن الأصيل، حيث تمكنت فرقة المغربي الحاج محمد بامجدوب، من فتح بوابة عريضة على الفن الراقي الموصول بمديح النبي صلى الله عليه وسلم، وتفننت الفرقة في أداء أشهر المواويل مثل ''يا سيدنا رسول الله، يا حامل محمد رب السماء هنّاك''. فيما عادت فرقة الريحان السطايفية إلى التراث الجزائري وأنشدت عديد روائع الفن الإنشادي الجزائري، قبل أن تقود ذات الفرقة جوق المنشد الأردني المعروف غسان أبو خضرة الذي لقي ترحابا كبيرا من الجمهور السطايفي، باعتبار أن الزيارة تعد الثالثة له لولاية سطيف، حيث رددت معه القاعة أشهر روائعه مثل ''وحبيبة'' في تكريم الأم، و''أنت شفيعي''، زيادة على ''اللهم صلي على المصطفى''. وقال محافظ المهرجان إدريس بوديبة، في حديث خص به ''الخبر''، إن مدينة سطيف تعتبر بوابة للفنون الإنشادية الراقية والمديح النبوي، بحكم وجود العديد من الفرق. واعتبر بوديبة مهرجان السماع الصوفي فرصة لتمازج الطبوع الجزائرية مع الطبوع العالمية والعربية، خاصة مع حضور عمالقة هذا الفن، على غرار ''الحاج محمد باجدوب'' من المغرب، ''محمد الحلو'' من مصر،''لطفي بوشناق'' من تونس و''غسان أبو خضرة'' من الأردن، زيادة على العديد من الفرق العالمية مثل فرق ''صوفي دفران'' من تركيا و''أرابيسكا'' من البوسنة و''ديبو'' من أندونيسيا و ''كومبان'' من موريتانيا و''المحبة للمدائح'' من لبنان، إضافة إلى الفرق الوطنية المحترفة والمعروفة.