تحت إشراف وزيرة الثقافة ووالي ولاية سطيف، أعطى مساء أول أمس بدار الثقافة هواري بومدين، السيد عبد القادر زوخ، والي الولاية، إشارة انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي في طبعته الثانية، بعد أن نظمت الطبعة الأولى استثنائيا بعاصمة الثقافة الإسلامية تلمسان. وأكد والي الولاية أن السماع الصوفي كان وما يزال القاسم المشترك بين الشعوب العربية والإسلامية التي تتميز بالحس المرهف والذوق الرفيع لهذا اللون الضارب في أعماق التاريخ والذاكرة الجماعية، وقال إن هذه المهرجانات هي الفضاءات المثلى لاحتكاك الفنانين والفرق والجمعيات بهدف التبادل وتأصيل الأحلام والآمال. الموعد في الليلة الأولى من المهرجان كان مع فرقة الفنان المغربي محمد باجدوب وغسان أبو خضرة وفرقة الريحان الجزائرية، حيث كانت البداية مع أحد الرموز الفنية المغربية ذات الكعب العالي في مجال الموسيقى والطرب الأندلسيين جعله شامخا وطنيا وعربيا، حيث أحيا الفنان الحاج محمد باجدوب حفلا روحيا تفاعل معه الجمهور الحاضر بشكل كبير، خاصة الأناشيد التي عرف بها على غرار “غرامي مجدد في طه الممجد، من حبي في خير الورى وكذا”، ليؤدي بعده المنشد الأردني غسان أبو خضرة وصلات إنشادية من زمن الفن الجميل من أجود أناشيده التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب والتي تفاعل معها، على غرار “صلوا على المصطفى”، “حبيبي يامحمد أنت خير خلق الله”، “يا أم الأبطال”.. وغيرها من الأناشيد التي رفعت غسان أبو خضرة إلى مقام النجومية، وتحمل إصدارات غسان أبو خضرة عبق الخير وجمالية الروح منها ترانيم قلب ونسائم الروح ودع الأيام ليل سجون ونفحات الخير.. وغيرها من الألبومات، لتكون فرقة الريحان السطايفية مسك ختام السهرة الأولى من المهرجان والتي أدت مجموعة من الأناشيد المعروفة بها على غرار “النسب الغالي”، “يا مرحبا، يا ابنتي” وغيرها من الأناشيد التي يحفظها سكان الولاية عن ظهر قلب، ومن المنتظر أن يسهر الجمهور السطايفي اليوم مع كل من فرقة أرابيسكا من البوسنة، فرقة كومبان من إيطاليا وفرقة الأشواق من ولاية بشار.