منحت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، أول أمس، جائزة ''الوهر الذهبي'' للفيلم المصري ''الخروج للنهار'' للمخرجة هالة لطفي، وأحسن دور نسائي للممثلة سوسن بدر، كدعم للثورة المصرية والفن السابع والقوى التقدمية. كما افتكّ فيلم ''الجزيرة'' للمخرج أمين سيدي بومدين عن جدارة جائزة ''الوهر الذهبي'' للفيلم القصير. على وقع نوتات الأركسترا السمفونية الوطنية والخامات الصوتية للمجموعة الصوتية، بقاعة قصر الاتفاقيات بوهران، أعلنت لجنة تحكيم مهرجان الفيلم العربي، عن نتائج مسابقاتها النهائية، وتزامن الإعلان عن فوز هالة لطفي ''بالوهر الذهبي''، مع عملية فرز أصوات المشاركين في الاستفتاء بمصر أكثر من دلالة بالنسبة لمنظمي مهرجان وهران للفيلم العربي، الذين أرادوا من خلال هذه الالتفاتة شد أزر القوى التقدمية في مصر والتضامن معها، بتعبير الفنان كمال أحمد راتب خلال صعوده إلى المنصة لاستلام تكريم الفنانة نادية لطفي. وعلى وقع معزوفات ألحان الموسيقار الراحل عمار الشريعي وأحمد مالك والحاج العنقى وآخرون، تم تكريم المخرج الكبير مصطفى بن حراث، وصفّق له الجمهور مطولا عند صعوده إلى المنصة بخطى متثاقلة بسبب المرض. وكان نصيب المرأة كبيرا خلال المهرجان بحصول جميلة صحراوي أيضا على جائزة أحسن إخراج لفيلمها ''ياما''، كما عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم ''لما شفتك'' للفلسطينية آن ماري جاسر، بينما ذهبت جائزة أحسن سيناريو للفيلم التونسي ''الأستاذ'' للمخرج محمد بن محمود وأحسن دور رجالي للممثل هشام رستم لدوره في الفيلم المغربي ''الوتر الخامس''. من جهة أخرى، أكّد المخرج الجزائري أمين سيدي بومدين موهبته السينمائية بانتزاعه لجائزة ''الوهر الذهبي'' لفيلمه ''الجزيرة''، كما عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى فيلم ''اليد اليسرى'' للمخرج المغربي فاضل أشويكة، مع تنويه خاص، لأفلام ''برد يناير'' للمصري روماني سعد و''النافذة'' للجزائري أنيس جعاد و''الليلة الأخيرة'' للمغربية مريم توزاني. وفي سلسلة الأفلام الوثائقية انتزع فيلم ''تونس مقابل التاريخ'' للمخرج الشاب حمدي بن أحمد، جائزة الجمهور المستحدثة لأول مرة. بينما خرجت السينما السورية خالية الوفاض من المهرجان، رغم تواجد عضوية السوريتين لما طيارة وديما قندلفت في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة. وعرف فيلم ''عطور الجزائر'' لرشيد بن حاج نفس المصير رغم الإقبال الجماهيري الكبير الذي عرفه العرض على مرتين وأعقبه نقاش ساخن مع جمهور القاعة.