تألقت الموسيقى التركية في الليلة الرابعة من المهرجان الدولي للسماع الصوفي، حيث حلقت فرقة ''صوفي درفان '' التركية في سماع الإبداع الصوفي، من خلال مزيج بين الموسيقى التركية والعربية والعالمية، بمرافقة القانون والناي وبعض الآلات الإيقاعية، وزادت هيبته مجالس الذكر والصلاة على الحبيب المصطفى، حيث يدور كل أعضاء الفرقة حول رئيسها محمد الفاتح، رافعين أصواتهم بالذكر والحمد. من جهة أخرى، أبدعت فرقة ''الحضرة العيساوية القادرية'' لمدينة سوق أهراس في أداء وصلاتها، حيث أدت عديد المدائح مثل ''بركة الشيخ الكامل'' الذي كان أداء إيقاعه بالكف دون أي آلة موسيقية، زيادة على ''محبوبي الكيلاني'' نسبة للشيخ عبد القادر الجيلالي البغدادي العراقي مؤسس الطريقة القادرية. فيما كان التفاعل كبيرا مع المديح الصوفي ''براول عيساوية'' نسبة لشيخ الطريقة العيساوية محمد الهادي بن عيسى المكناسي. للتذكير شهدت السهرة الثالثة نزولا قويا لثلاث فرق تتقدمهم فرقة أرابيسكا من البوسنة، التي أهدت للحاضرين العديد من الروائع الممزوجة بآلات القانون والعود، فيما تعالت الزغاريد أثناء ترديد أنشودة ''دامي ديمي'' أو ''طلع البدر علينا''، زيادة على وصلة تركية نادرة تحمل اسم ''أنت الريح وأنا الشعلة''، ووصلات أخرى. واعتلت بعدها فرقة ''نجوم الفن'' الموريطانية ركح المهرجان، لترسم هي الأخرى جلسة صوفية بامتياز، بقيادة الموريطانية الشهيرة ''كومبان''، مع تجاوب كثير من الطلبة الموريتانيين المتواجدين بالجزائر مع الآلات التقليدية، مثل الطبلة وآلة ''التندي''، التي تدعى في موريتانيا بآلة ''التندنيت''، فيما اختتمت فرقة ''أشواق'' البشارية، بعد أن أدت وصلات رائعة في المديح النبوي مثل ''اللهم صلي على النبي بلقاسم''.