سيتكفّل 31 مركز تكوين مهني، في تأهيل شباب في فروع صناعية مختلفة وستتواجد في أحواض ومناطق صناعية، من بينها منطقة وادي تليلات التي ستحتضن مركز تكوين خاص بصناعة السيارات، سيساهم إطارات ''رونو'' الجزائر في تقديم الخبرة والكفاءة للمتربصين. وقّع أمس، شريف رحماني، وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة وترقية الاستثمار، ومحمد مباركي، وزير التكوين المهني بمقر وزارة الصناعة، على اتفاقية إطار تنص على التنسيق لتخصيص 31 مركز تكوين مهني لتكوين متربصين في فروع صناعية معينة مختلفة. ويتعلق الأمر بالتكوين في فروع صناعات الحديد والصلب والميكانيكية والمعدنية والكيميائية والصيدلانية والإلكترونية والكهربائية والصناعات التحويلية والغذائية والتكنولوجيات الجديدة. وكشف رحماني أن مراكز التكوين المعنية بالاتفاقية، ستهتم بتكوين المتربصين في الفروع الصناعية وفق الأحواض والمناطق الصناعية المختلفة. فمركز تكوين الصناعة الميكانيكية سيكون مقره قسنطينة، علاوة على مركز آخر متواجد في وادي تليلات. وأكد الوزير أن مركز وادي تليلات سيشهد مساهمة إطارات وخبراء ''رونو الجزائر'' في تكوين المتربصين. وأضاف أن الصناعات الإلكترونية والكهربائية ستكون محل تكوين في مركزي بتيزي وزو وبلعباس، في حين تم اختيار مركزين في المديةوالجزائر العاصمة خاصين بالتكوين في الصناعات الصيدلانية والكيميائية. كما أن مركز التكوين في الصناعات الحديدية سيكون في عنابة. وقال رحماني إن الاتفاقية تهدف إلى تأهيل العنصر البشري كعامل أساسي للنهوض بالقطاع الصناعي. وأورد أن احتياجات المؤسسات الجزائري للتكوين تبلغ 19 ألف طلب، وهو أمر يستدعي توفير هياكل تكوين ملائمة لتطوير القطاع الصناعي في الجزائر. من جهته، أكد وزير التكوين المهني، محمد مباركي، أن إقامة المراكز ستكون مفتوحة على كل الجزائريين الراغبين في التكوين في صناعة معينة ولا يعني أن تواجدها في وادي تليلات مثلا، يجعلها محصورة على أبناء المنطقة فقط. وكشف الوزير أن برامج التكوين تم إعدادها، وأن المراكز المعنية بالاتفاقية ستدرجها في برامجها بداية من دفعة شهر فيفري القادم.