دعا عدد من المناضلين والمنتخبين من أنصار حركة إنقاذ الأرندي، أمس، في اللقاء الجهوي الذي نظم بسينما ''النصر'' بباتنة، وحضره عدد معتبر من ممثلي ولايات باتنة، خنشلة، أم البواقي، قسنطينة، جيجل، فالمة، المنسق الوطني للحركة، يحيى فيدوم، الغائب عن اللقاء لمتاعب صحية، إلى ضرورة الاستمرار في مشروع ومبادرة إعادة الحزب إلى المسار الصحيح التي أنشئ من أجلها والمعتمدة على مبادئ أول نوفمبر وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأكد الأمين العام لرئاسة الجمهورية الأسبق، عمار زفرار، أن الأرندي ''تحول فعلا إلى شركة ذات مسؤولية محدودة وأن الوقت قد حان لإحداث التغيير في قيادة الحزب، بشرط أن يتم تقديم الأحسن والأفضل الذي بإمكانه إعادة الاعتبار للمبادئ وللرجال والنساء الذين أسسوا التجمع الوطني الديمقراطي، ولم يفكروا يوما في أن يجعلوه ويجعلوا الجزائر ملكية خاصة''. وعن سؤال من أحد المتدخلين الذي ألقى باللوم عليه بعدم التفكير في هذه المبادرة مباشرة بعد استقالة الرئيس اليمين زروال سنة 1999 وعدم الوقوف في وجه أويحيى وإيقافه، أجاب زفرار بأن ''الرئيس اليمين زروال يبقى أسدا من أسود الدول العربية، وأن انسحابه كان عن قناعة ليترك المجال للتداول على السلطة، وهي القناعة التي جعلته يغادر هو أيضا ويبتعد لمدة 13 سنة ويفضل التقاعد''. أما الوزير السابق مولدي عيساوي، فقد أرجع سبب لجوئهم لهذه المبادرة إلى الإحساس بضياع الحزب بعد تعنت قيادتها وممارستها للحفرة في حق أبنائها الحقيقيين الذين لا يستندون إلى مبدأ الشكارة، في حين اعتبر الوزير بختي بلعايب، وزير التجارة الأسبق، أن هذا اللقاء مهم، خاصة أنه انعقد بباتنة، الولاية ذات المرجعية التاريخية التي قدمت رجالا ونساء خدموا المصلحة العامة وأعطوا دروسا في الديمقراطية. من جهته طالب النائب البرلماني السابق في عهدة 2002، حيطة عمارة، الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، بالرحيل، مضيفا بأنه كان ولا يزال من المعارضين لسياسته التي أفرغت مؤسسات الدولة من محتواها.