يلتحق عمال بريد الجزائر، اليوم، بمناصب عملهم بعد شلّهم لمكاتب البريد عبر الوطن ليوم واحد، أفضى إلى افتكاكهم توقيع المدير العام على قرار صرف منحة التشجيع نهاية الشهر، والمقدّرة ب30 ألف دينار، فيما يفصل في بقية المطالب خلال اجتماعه مع النقابة بتاريخ 15 من الشهر الجاري. وكشف المدير العام لبريد الجزائر، محند العيد محلول، في إرسالية تحمل توقيعه تحت رقم 3531 تحوز ''الخبر'' على نسخة منها، موافقته على صرف منحة التشجيع لأزيد من 30 ألف عامل يشكلون المورد البشري للمؤسسة، قدّرت ب30 ألف دينار. وجاء في ذات المراسلة التي أصدرها محلول عقب اجتماعه، أول أمس، بالأمانة العامة لنقابة بريد الجزائر عند منتصف النهار، أن قرار المنحة سيتم التوقيع عليه رسميا خلال انعقاد مجلس الإدارة، على أن تصرف بشكل رسمي نهاية الشهر الجاري. من جهته، أفاد الأمين العام لنقابة عمال بريد الجزائر، مراد بن جدي، أن اللّقاء مع المدير العام كان ''مثمرا''، نظرا لتحمّسه للاستجابة لجميع مطالب العمال دون استثناء، وتأكيده على إبقاء باب الحوار مفتوحا. وذكر المتحدث، في تصريح ل''الخبر''، أن مجلس الإدارة المقبل سينعقد يوم 9 جانفي الجاري لترسيم منحة التشجيع، فيما ستعالج بقية المطالب، وهي الترقية والمخلفات المالية العالقة وتطبيق بنود الاتفاقية الجماعية الموقعة في 2003، خلال لقاء ثان مع المدير العام بتاريخ 15 جانفي. وقال بن جدي إنه تم توجيه تعليمات إلى كافة العمال بالالتحاق بمناصب عملهم والعدول عن قرار الإضراب الذي أعلنوه مفتوحا، نظرا لتعهدّهم أمام المدير العام لبريد الجزائر بالعمل على تفادي تواصل الاضطرابات عبر مكاتب البريد، حفاظا على المصلحة العامة. للتذكير، دخل عمال بريد الجزائر في إضراب مفتوح شلوا خلاله مكاتب البريد عبر الوطن يوم الأحد المنصرم، احتجاجا على تأخر الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها رحيل المدير العام محند العيد محلول. وتعذر على آلاف المواطنين سحب أموالهم في العاصمة، على غرار الجهة الغربية للوطن، حيث شلّ الإضراب 600 مركز بريدي، متبوعا بوقفات احتجاجية للمطالبة أيضا برحيل المدير العام.