اجتمع المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر محند العيد محلول مع نقابة قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية برئاسة محمد تشولاق أول أمس، للفصل في إضراب عمال القطاع والذي شمل عددا كبيرا من مراكز بريد العاصمة وتوسع إلى ولايات أخرى ومراكز الصكوك البريدية خلال الساعات الأخيرة، حيث أعلن محلول عن موافقته على صرف منحة 3 ملايين سنتيم للموظفين. وحسب مصادر نقابية بمؤسسة بريد الجزائر، لجأ المدير العام للبريد خلال اجتماعه مع نقابة القطاع إلى أسلوب الاستعطاف لحث العمال على العودة إلى المراكز لاسيما أن هذه الفترة تتزامن مع مرحلة ضخ الأجور ل15.1 مليون مشترك على مستوى البريد في مقدمتهم الشرطة والدرك وأسلاك الأمن وعمال التربية والصحة والأسلاك المشتركة والمتقاعدون وهو ما تسبب في تشكيل طوابير طويلة أمام مراكز البريد. وطبقا للمصادر ذاتها وافق المدير العام بعد مفاوضات ماراطونية على منح عمال المؤسسة والمقدر عددهم ب 30 ألف موظف مبلغ 3 ملايين سنتيم بمناسبة العام الجديد، حيث تعهد هذا الأخير بتسليمهم منحة نهاية العام بمجرد المصادقة عليها على أن يعودوا إلى مناصب عملهم فورا ويزاولوا نشاطهم بشكل عادي. ويأتي هذا الاجتماع في وقت توسعت فيه رقعة الاحتجاجات التي كانت بشكل جزئي في العاصمة إلى ولايات أخرى، حيث شملت هذه الأخيرة مراكز إنتاج الصكوك البريدية، الأمر الذي بات يهدد بأزمة سيولة خانقة وحالة فوضى في القطاع بعد أن أبدى المواطنون تذمرهم من أغلاق مراكز البريد وطالبوا على الأقل بحد أدنى للخدمات. ومما زاد من غضب عمال البريد الذين قرروا مواصلة احتجاجهم إلى غاية تلبية كافة مطالبهم هو قرار تسليم عمال اتصالات الجزائر منحة بقيمة 3 ملايين سنتيم، حيث ندد هؤلاء بسياسة التفرقة الممارسة ضدهم في القطاع بالرغم من أن كلتا المؤسستين تابعتين لوزارة واحدة. وأكّد الموظفون أن نظراءهم في اتصالات الجزائر تلقوا منحة نهاية العام على خلاف قطاع البريد الذي يظل دائما في ذيل أولويات الحكومة ولم يتم تسليمهم أية زيادات.