قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الحل السياسي في سوريا لا يمكن ان يتحقق في الوقت الذي تقيم تركيا القواعد وتهرّب المسلحين الى سوريا، وتدعم دول عربية "الإرهاب" فيها. وأشار في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" رداً على سؤال عن التغيرات على الساحة الاقليمية في ما يخص المواقف من الأزمة السورية، الى "أننا نتابع كل المتغيرات، والمتغيرات هي ما يترسخ على أرض الواقع في سوريا من انجازات بدأ يحققها الجيش السوري، ومن متابعة حثيثة لإيجاد الحل السياسي".وأضاف أن "الحل السياسي لا يمكن تحقيقه في الوقت الذي تدعم فيه الدول العربية الإرهاب وتموله، وتقيم تركيا القواعد وتدعم المسلحين وتهربهم إلى سوريا وتدعم الإرهاب الدولي، وهذه كلها معطيات تخضع للنقاش، سواء في موسكو أو طهران".قال نائب الوزير السوري "نحن متأكدون أنه إذا حاولت القوى الأخرى أن تتفهم الوضع السوري، فهي ستصل إلى الموقف الروسي المبدئي المستمر منذ بداية الأحداث وحتى الآن".وفي معرض حديثه عن الموقف السوري من اللقاء المرتقب بين الديبلوماسيين الروس والأميركيين والمبعوث الدولي الأخضر الإبرهيمي، أكد المقداد أنه "ليس هناك أي تغير في الموقف السوري"، مضيفاً "نحن سنستمر في جهودنا ومشاوراتنا مع الأصدقاء، ونحن متأكدون من أن الموقف الروسي في هذا المجال هو ما يهمنا، وهو يستند في شكل مستمر الى القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، ولذلك نحن نعبر عن تأكيدنا على الصداقة التي تربطنا مع روسيا الاتحادية بناء على هذه المعطيات".