غيّر مدرب المنتخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، خطابه مع اقتراب أول موعد رسمي ل''الخضر'' في نهائيات كأس أمم إفريقيا أمام منتخب تونس. فبعدما حملت في السابق تصريحاته كثيرا من التشاؤم، ها هو يؤكد لوكالة الأنباء الفرنسية على قدرة رفقاء سفيان فيغولي على التتويج بالكأس القارية. وقال في هذا الشأن ''المنتخب الجزائري وصل إلى جنوب إفريقيا بطموحات كبيرة، هناك إرادة وتضمان كبير بين اللاعبين ورغبتهم في تحقيق النتائج، وبتوفر هذه العوامل ممكن أن نذهب بعيدا في هذه الدورة، ولِمَ لا إعادة سيناريو منتخب زامبيا ''2012، يقول حاليلوزيتش، الذي أشاد كثيرا بالإمكانيات التي يزخر بها المنتخب الوطني ''فبهذا المنتخب قادرون على الذهاب بعيدا في هذه الدورة وتحقيق كل شيء''. وتحدث الناخب الوطني حاليلوزيتش عن الأمور الإيجابية التي استحدثها في المنتخب منذ توليه العارضة الفنية ل''الأفناك''، حيث أكد رغبته في إعطاء روح جديدة للفريق الوطني ''كان المنتخب الجزائري يلعب بطريقة دفاعية وفي بعض لقاءاته يدافع بثمانية لاعبين حتى تسعة لاعبين أحيانا، لكن منذ قدومي تغيّرت طريقة لعبه وصار أكثر فعالية ويسجل عدة أهداف، ونريد مواصلة العمل على نفس المنوال''، يقول حاليلوزيتش. ''مصيري في المنتخب تحدده النتائج وأمور أخرى'' تطرق المدرب البوسني في معرض حديثه إلى الأهداف المرجوة منه في دورة جنوب إفريقيا ومصيره في المنتخب الوطني، حيث قال ''رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة طلب مني مواصلة العمل ومرافقة المنتخب إلى غاية مونديال البرازيل 2014، واستهداف الدور نصف النهائي من نهائيات كأس أمم إفريقيا، لكن مستقبلي على رأس العارضة الفنية ل''الخضر'' مرتبط بالنتائج وأمور أخرى أيضا، وقبل التفكير في بلوغ نصف النهائي في كأس أمم إفريقيا، علينا أولا تخطي عقبة الدور الأول''، يقول الناخب الوطني الذي اعترف في الوقت نفسه بقوة المجموعة الرابعة التي يتواجد فيها ''الخضر''، ''هناك منتخب كوت ديفوار المرشح الأول للمرور إلى الدور القادم، وعلينا أن نضمن المركز الثاني، ورغم أننا لا يمكننا ضمان التأهل، إلا أن طموحات اللاعبين كبيرة، وأنا واثق بأنه إذا كان الفريق في يومه واللاعبون في مستواهم المعهود سنحقق الأهداف التي نريد بلوغها''. ويرى حاليلوزيتش أن المنتخب الوطني هو فريق شاب في طور الإنشاء، مشيرا أن هناك ثلاثة لاعبين فقط سبق لهم أن اكتشفوا أجواء كأس أمم إفريقيا، أما البقية فيملكون إمكانيات كبيرة وروح التضامن والإرادة، على حد قوله. واعترف المدرب البوسني بأن المواجهة التي سيخوضها ''الخضر'' ضد منتخب الفيلة ستحمل طابعا خاصا، مستعرضا أهم اللحظات التي عاشها في مواجهة الجزائر ضد منتخب كوت ديفوار سنة 2010 في أنغولا والطريقة التي خرج بها من المنافسة، حيث قال ''لا أريد العودة إلى الوراء، لقد كان المنتخب الإيفواري يعيش ضغطا رهيبا إلى درجة أن اللاعبين لم يعودوا قادرين على اللعب، وتلقينا هدفين ضد الجزائر آنذاك بطريقة غريبة، وكنت متأثرا أكثر من بعض اللاعبين، وصراحة لا أريد العودة إلى ما حدث''. وراح المهاجم الأسبق لفريقي باريس سان جرمان ونانت يفسر سبب إخفاق منتخبات إفريقية عريقة في الظفر بالتاج القاري، وحسب اعتقاده فإن البطولة الإفريقية لا تكتسي أهمية بالغة لدى الإفريقيين ''عندما أسمع أن ''الكان'' تحتل مكانة مرموقة ولديها سمعة عالية لدى الأفارقة اندهش أحيانا، لأنني أدرك بأن هذه المنافسة لن تضاهي كأس العالم، وهو ما جعل منتخبات قوية وعريقة ليست متحمسة كثيرا للتتويج بالكأس الإفريقية على غرار غانا والكامرون وكوت ديفوار، وعليه فإن هذه الدورة الإفريقية تحمل أحيانا المفاجآت، ولكن فريقي متحمس، ويريد اللاعبون إحداث التألق في هذه الكان''، يقول الناخب الوطني حاليلوزيتش.