حقق المنتخب الوطني، أمس، فوزا معنويا في آخر مباراة ودية له بجنوب إفريقيا، قبل موعد المباراة الرسمية أمام منتخب تونس يوم 22 جانفي الجاري، حيث انتصرت تشكيلة المدرّب وحيد حاليلوزيتش على نادي بلاتينيوم ستارز الجنوب إفريقي بنتيجة 4 / 1. رغم أن المباراة أمام الفريق الجنوب إفريقي لا يتمّ اعتمادها من طرف ''الفيفا''، كونها لم تجر أمام منتخب، ورغم غياب الجماهير والحماس الذي شهدته مباراة الجزائر أمام جنوب إفريقيا، إلاّ أن الموعد الكروي، في حد ذاته، كان مفيدا للمنتخب الوطني قبل انطلاق المنافسة الرسمية. وسمحت المباراة للمدرّب وحيد حاليلوزيتش بإشراك كل لاعبيه تقريبا، منهم فوزي غولام، الوافد الجديد للمنتخب، وعلي ريال، مدافع شبيبة القبائل، وبقية العناصر التي لم تشارك في المباراة السابقة، على غرار ياسين بزّاز وسعد تجّار والقائد مهدي لحسن، الذي تعافى من إصابته. وبدا واضحا بأن المدرّب الوطني أعطى تعليمات لعناصره بتفادي الاندفاع البدني والصراعات الثنائية التي قد تسبّب في إصابات، خاصة وأن منافس ''الخضر'' لم يشرك، في بداية المباراة، لاعبيه الأساسيين، وأعطى مدرّب بلاتينيوم الانطباع بأنه غير متحمّس لتحقيق انتصار على المنتخب ''المونديالي''، بدليل إشراكه لخمسة لاعبين من الأساسيين دفعة واحدة بداية من الدقيقة ال25 من عمر المباراة، وليس منذ ضربة الانطلاقة. المنتخب الوطني الذي لم يسجّل أمام منتخبي البوسنة وجنوب إفريقيا، عرف الطريق نحو الشباك، ما يرفع من معنويات اللاّعبين، حتى وإن كان مسجّلا الهدفين الأول والثاني في الشوط الأول هما المدافع رفيق حلّيش (د13) والمهاجم ياسين بزّاز (د45)، العائدين منذ فترة قليلة إلى المنتخب، بفضل مجهود من رياض بودبّوز، في حين سجل الهدفين الثالث والرابع كل من قادير في الدقيقة ال79 وفيغولي في الدقيقة ال86. بينما جدّد المدرّب وحيد حاليلوزيتش الثقة في الحارس وهاب رايس مبولحي، بعدما تعرّض الحارس عز الدين دوخة إلى إصابة على مستوى اليد أول أمس جعل الطبيب يمنحه راحة لمدة يومين، ما يؤكد بأن مبولحي سيكون الحارس الأساسي في المباراة الرسمية الأولى أمام تونس. وأمام استفادة مبولحي من أطول وقت للّعب، تلقى الحارس الجزائري هدفا عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة ال61 من إمضاء جوشوا، بعدما راوغه لاعب بلاتينيوم، قبل أن يرتكب كادامورو خطأ لم يكن واضحا على المهاجم الجنوب إفريقي. وبدا واضحا، أيضا، بأن كادامورو، رغم تسبّبه في ضربة الجزاء، سيكون أساسيا أيضا، لأن حاليلوزيتش لم يستبدله بالظهير الأيمن مهدي مصطفى، وفضّل مدرّب ''الخضر'' تجريب مصطفى مهدي في خط الاسترجاع، حين عوّض لاعب الوسط مهدي لحسن، فيما تم إشراك اللاّعبين الأساسيين تدريجيا في الشوط الثاني، وكانت مؤشرات واضحة على أن وحيد حاليلوزيتش ضبط بنسبة كبيرة التشكيلة الأساسية، التي ستواجه منتخب تونس في المباراة الأولى.