حجزت كتيبة الدرك الوطني بالقليعة في تيبازة، كمية معتبرة من الخمور الأجنبية والمحلية الصنع، كانت منقولة بطرق غير قانونية من غرب البلاد نحو العاصمة وضواحيها على متن شاحنات مقطورة. حسب ما أكدته مصادر رسمية ل''الخبر''، فإن الشاحنة الأولى تم توقيفها على مستوى حاجز تفتيش ببلدية الدواودة، حيث كان شكلها الخارجي محل شكوك أفراد الدرك الذين فتحوها وعثروا بداخلها على 47 ألف قارورة خمر من مختلف الأنواع، تم حجزها وتسليمها إلى مصالح أملاك الدولة بشرشال قصد إتلافها، فيما تم إيداع سائقها الحبس. موازاة مع ذلك، تم توقيف شاحنة مقطورة من نوع ''رونو'' تابعة ل''السهم الأزرق الجزائري''، على مستوى حاجز أمني بمفترق الطرق بالدواودة البحرية، فثبت أنها تحمل كمية ضخمة من المشروبات الكحولية المستوردة، يقدّر ب240 ألف قارورة، وهي ملك لشركة خاصة تنشط في الغرب الجزائري، حيث تم إتلاف الكمية المحجوزة، وإيداع سائق الشاحنة الحبس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة. وحسب مصادرنا، فإن الخمور المحجوزة كانت موجهة للترويج في المناطق الوسطى، كالعاصمة وتيزي وزو وتيبازة، وهي ملك لجهات تعمل على نقلها من غرب الوطن نحو الشرق والوسط، دون التقيد بالضوابط القانونية، فيما يلجأ ملاكها إلى التحايل على مصالح الأمن، من خلال إخفائها وتمويهها بمواد استهلاكية أخرى.