سجلت واردات الجزائر لسنة 2012، رقما غير مسبوق في سوق السيارات، مع تسجيل اقتناء قرابة 544 ألف سيارة بقيمة إجمالية بلغت 65 ,6 مليار دولار مقابل 25, 4 مليار دولار العام 2011، أي بزيادة تتجاوز ملياري دولار. وبلغت حصة الوكلاء المعتمدين أكثر من 95 بالمائة، باستيرادهم لما يعادل 13 ,6 مليار دولار مقابل 11 ,4 مليار دولار سنة 2011. تبقى العلامتان الفرنسيتان ''رونو'' و''بوجو'' أكبر المستفيدين من سوق السيارات، باستيراد قرابة 190 ألف وحدة أي بحصة تقدر بحوالي 35 بالمائة، حيث اقتنت ''رونو'' الجزائر 115502 وحدة، مقابل 75956 وحدة في 2011، أي بزيادة تقدر ب39546 وحدة ونسبة 24 ,34 بالمائة، بينما بلغت حصة ''بوجو'' الجزائر 65756 وحدة، مقابل 32653 وحدة في 2011، بفارق يصل إلى 33103 وحدة ونسبة 34, 50 بالمائة، وبالتالي، فإن الشركات الفرنسية تظل أكبر مستفيد من سوق السيارات في الجزائر، رغم إقرار مشروع ''رونو الجزائر'' الذي سيوفر على المدى القصير 25 ألف وحدة والمتوسط 75 ألف وحدة، أي حوالي 21 بالمائة مما تقوم ''رونو'' باستيراده، حاليا، لكن بعلامة واحدة هي ''سامبول''. وتبقى سنة 2012 قياسية على عدة مستويات، فقد تم تسجيل ارتفاع في عدد السيارات المستوردة من طرف الوكلاء والأشخاص بنسبة 75 ,45 بالمائة، ما يعادل زيادة في الفاتورة بما قيمته 26 ,45 مليار دينار، حيث استوردت الجزائر خلال سنة 2012، 568610 سيارة بقيمة 42 ,514 مليار دينار، مقابل 140 ,390 سيارة بقيمة 16 ,354 مليار دينار لسنة .2011 وعادت حصة الأسد إلى الوكلاء المعتمدين، الذي اقتنوا لصالح الجزائريين 423 ,543 سيارة بقيمة 17 ,480 مليار دينار، مقابل 948 ,365 سيارة بقيمة 23 ,322 مليار دينار لسنة 2011، ما يمثل زيادة بنسبة 50 ,48 بالمائة. تبقى السيارة وسيلة النقل الوحيدة المعتمدة من طرف الجزائريين، في ظل غياب وسائل نقل أخرى فعالة وغياب البديل الأمثل، وبالنسبة للسيارات المستوردة من طرف الأشخاص، فسجلت بدورها ارتفاعا طفيفا بنسبة 11 ,4 بالمائة، حيث انتقل عددها من 192 ,24 سيارة بقيمة 93, 31 مليار دينار سنة 2011، إلى 187 ,25 سيارة بقيمة 25 ,34 مليار دينار. وبينما احتلت العلامات الفرنسية المراتب الأولى، جاءت ''هيونداي'' الكورية في الصف الثالث، باستيراد 048, 51 سيارة بقيمة 84, 33 مليار دينار، متبوعة ب''ديامال'' المستوردة لسيارات ''شوفرولي'' التي اقتنت للسوق الوطنية 771 ,40 سيارة بقيمة 37 مليار دينار، بينما احتلت ''تويوتا'' الجزائر المرتبة الخامسة باستيراد 038 ,40 سيارة بقيمة 41 ,55 مليار دينار. وأرجع المختصون في قطاع السيارات الارتفاع القياسي لعدد السيارات المستوردة خلال السنة الماضية، إلى استمرار امتصاص السوق للزيادات التي اعتمدتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة والتي جاءت مرفوقة بمؤخرات أجور معتبرة، استغلها المستفيدون منها في شراء السيارات. وتوقعت نفس المصادر، استمرار وتيرة ارتفاع هذه الواردات، حيث تبقى السيارة وسيلة النقل الوحيدة المعتمدة من طرف الجزائريين، في ظل غياب وسائل نقل أخرى فعالة وغياب البديل الأمثل، رغم الاكتظاظ الذي يسببه العدد الهائل المتضمن للحظيرة الوطنية للسيارات، الذي فاق 5 ,4 مليون مركبة.