أدى استمرار انزلاق التربة ببلدية إيللتن بتيزي وزو، أمس، إلى عزل نصف البلدية جراء انهيار جسر على مستوى قرية آيت عيسى. وقد تم إجلاء عدد من العائلات كما تم إخلاء المؤسسات التربوية تخوفا مما هو أسوأ. أكد نائب رئيس بلدية إيللتن ل''الخبر'' أن الوضع أصبح خطيرا، وأن الأوحال والصخور تحاصر قرية بأكملها، ويعد مركز البلدية أكثر المناطق تعرضا للخطر. وقال نفس المسؤول إن تحرك الأوحال والصخور أدى، صباح أمس، إلى انهيار جسر على مستوى قرية آيت عيسى أويحيى، تسبب في عزل نصف البلدية، وهو ما يطرح مشكل تموين هذه المنطقة، كما تقرر إخلاء المؤسسات التربوية الواقعة بمركز البلدية حفاظا على سلامة التلاميذ وحتى يتمكن هؤلاء من الالتحاق ببيوتهم. واستنادا لنفس المسؤول، فإن ترميم الجسر ليس بالمهمة السهلة طالما أن الأوحال والصخور ما تزال تتحرك، وهو ما يتطلب أولا وقف الانزلاق قبل الشروع في ترميم الجسر الذي يعد الممر الوحيد نحو مركز البلدية، علما أن سكان القرى المعزولة لن يتمكنوا من المرور نحو مركز البلدية إلا عبر بلدية إيلولة أومالو، على بعد عدة كيلومترات. ويوجه سكان المنطقة نداء استغاثة للسلطات العمومية للتدخل قبل حلول كارثة حقيقية. وذكرت مصادر محلية أن عددا من المواطنين الذين كانوا في الجهة الأخرى من البلدية، صباح أمس، لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم إلا بعد قطع مسافات طويلة، كما فرت عشرات العائلات، نهار أمس، بعد أن حاصرتها الأوحال والصخور من كل جهة، تحسبا لما قد ينجر من مأساة عن هذا الانزلاق.