قال محمد الظواهري، مؤسس وزعيم تنظيم السلفية الجهادية في مصر وشقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، في تصريح خص به ''الخبر'': ''إننا لم نهدّد بعمليات عسكرية ضد الجزائر، والبيان ملفق''، موضحا في هذا الصدد ''نحن هدّدنا، بشكل واضح، فرنسا التي أشعلت النار وقتلت إخواننا المسلمين في مالي، ولن نفكر أبدا في أي عمليات عسكرية ضد الجزائر، لأننا نعتبر الجزائريين مسلمين، ونحن على يقين بأنهم غير راضين عن أداء حكومتهم''. ودعا نفس المصدر ''جميع المسلمين، في مختلف بقاع المعمورة، لمساندة المسلمين في مالي''، معتبرا بأن ''هذا واجب، ومن يرفض هذا الواجب خائن لدينه ووطنه''، واصفا ما تفعله فرنسا في مالي ب ''غير المقبول''. وكانت صحيفة ''الوطن'' المصرية، قد نشرت بيانا منسوبا لقيادات من السلفية الجهادية المصرية، هدّدت فيه الدول التي تساعد فرنسا في الحرب على مالي، من أن ''الحرب ستطالهم إن لم يتحرّكوا لوقف قادتهم المعتدين''. وحسب البيان، الصادر مساء أمس الأول، وضعت القيادات السلفية الجهادية المصرية قائمة بأسماء الدول التي ساعدت في الهجمات ضد الجماعات المسيطرة على شمال مالي، وهدّدوا بالحرب ضدها، وصنفوها إلى جانب دول أسهمت بمساعدات وطائرات، وهي بريطانيا وألمانيا، وأخرى بالمال، هي الإمارات، وثالثة بالدعم الاستخباراتي واللوجيستي، وهي أمريكا، والدانمارك وبلجيكا وروسيا، ودول فتحت أجواءها وبرها للمعتدين، هي الجزائر والمغرب، وأخرى دعمتهم بالقوات البرية، مثل نيجيريا والسينغال وبوركينافاسو والبنين والطوغو والتشاد والنيجر وغانا، فضلاً عن الجيش المالي، وحركة تحرير أزواد. من جانبه، أشار رامي رشدي، المحلل المختص في الجماعات الإسلامية، إلى أن تنظيم القاعدة في المغرب العربي ''يرتكز بشكل أساسي في شمال مالي وجنوب الجزائر''، مؤكدا أن ''لهم علاقة بشكل ما مع السلفية الجهادية في مصر، حيث حصل تنظيم القاعدة على تسليح ضخم جدا وقت المواجهات مع نظام القذافي، وتم إرسال كمية سلاح كبيرة من ليبيا إلى القاعدة في مالي، وإرسال كمية سلاح أخرى كبيرة إلى السلفية الجهادية في سيناء عن طريق ساحل مرسى مطروح، غرب مصر. ويرى المتحدث أن ''تنظيم القاعدة في مالي سيصمد كثيرا في الحرب مع فرنسا، خاصة أنه يتلقى دعم لوجيستي من أتباعهم في ليبيا، ولديهم أسلحة خفيفة وثقيلة، تكفي لمواجهة فرنسا لفترات طويلة''.