قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، أمس، إن الهجوم الذي استهدف منشأة الغاز في تيفنتورين يوحي وكأن الإرهاب له سبع الأرواح، حيث يعود كلما تم الاعتقاد بأنه قضي عليه، وشبهه باعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي ضربت الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار ولد خليفة إلى التهديدات التي تتعرض لها الجزائر، ومحاولات ضرب الوحدة الوطنية التي تعتبر العمود الفقري للجزائر. مكررا الخطاب الرسمي بأن الجزائر كافحت الإرهاب لوحدها. واعتبر أن الهجوم الذي قتل فيه 37 رعية أجنبي، ينخرط في إطار استهداف الجزائر من طرف الجماعات الإرهابية''. ووعد من جهة أخرى بانفتاح أكبر على وسائل الإعلام الجزائرية، وتسهيل مهمة الصحفيين في نقل نشطات الهيئة. مضيفا ''إنه يحرص شخصيا على حصول الصحفيين على تسهيلات لأداء مهمتهم في المجلس. وطلب رئيس المجلس الشعبي الوطني من الأسرة الإعلامية ما أسماه العمل بقواعد الموضوعية النسبية، والنقل الأمين للأحداث، ثم استدرك أنه يحق للصحفيين إصدار ما يرونه مناسبا من قراءات وتعاليق بعد ذلك. ودافع ولد خليفة عن أداء هيئته، مشيرا إلى وجود نقاش حر في المجلس وتمتع النواب بكامل الحرية في طرح القضايا التي تهم الرأي العام، نافيا التضييق على المعارضة. وتبع لقاء ولد خليفة بندوة مستديرة جمعت الصحفيين بمسؤولي هياكل المجلس الشعبي الوطني، أشرفت عليه السيدة دليلة فورار، نائب الرئيس المكلفة بالاتصال والثقافة والنشر والتكوين، لمناقشة سبل تطوير العلاقة بين المشرعين والإعلاميين الذين يتولون تغطية ونقل أشغال المجلس. واعترفت السيدة فورار بوجود تقصير في الهيئة في تسويق صورته لدى الرأي العام الجزائري، وتوجه المجلس لفتح صفحة جديدة في علاقاته مع وسائل الإعلام. وأعلنت نائب الرئيس عويسات فتيحة عن قرار المجلس فتح فضاء إعلامي وتمكين الإعلاميين من الوصول إلى المعلومات والوثائق. وتحدث إعلاميون في النقاش عما أسموه وجود نقص في الاتصال المؤسساتي على مستوى هياكل الدولة، ومنها المجلس الشعبي الوطني، فيما احتج برلمانيون على ما أسموه وقوع الصحافيين في السهولة، والإثارة والإساءة أحيانا لنواب.