تنقل وداد تلمسان إلى العلمة لملاقاة المولودية المحلية دون أي مسيّر، ماعدا الكاتب العام الذي قاد السفرية في غياب الرئيس بن شوك الذي ترك الفريق يتخبط في مشاكل عويصة ولم يتمكن من توفير الأموال الخاصة بالرحلة، حيث طلب من بقية المسيّرين البحث عن ذلك، وهو ما أغضبهم واعتبروا ما قام به تملصا من مسؤولية قيادة الوداد. وما زاد من غضب هؤلاء المسيّرين وأنصار الوداد، ما أقدم عليه قبل سفره، عندما كتب رسالة اعتذار لرئيس وفاق سطيف، حسان حمّار، يعتذر فيها عن ما صدر منه من تصريحات بعد مباراة الوداد أمام الوفاق. واعتبر المسيّرون ذلك إهانة له ولفريقه، متسائلين: ''لماذا لم يعتذر حمّار عن ما صدر من مسيّري فريقه في مباراة الذهاب بسطيف؟ حيث تعرض وفد الوداد إلى مضايقات، منها الاعتداء على المدرب السابق عمراني والاستقبال البارد الذي حظي به الوداد''. كما اعتبر هؤلاء أن بن شوك ليس قادرا على قيادة فريق بحجم وداد تلمسان، ويأخذون عليه ما قام به عندما طلب من أمين المال للوداد، تعويض تذكرة السفر المقدرة بأربعة آلاف دينار من تلمسان إلى العاصمة عبر الطائرة، عندما توجه إلى جنوب إفريقيا. هذه الانزلاقات وحسب مصادر عليمة، قد تعصف به في الجمعية العامة القادمة، حيث من المنتظر أن يتم سحب الثقة منه، لأنه كان رئيسا مؤقتا، ليفسح المجال لعودة الرئيس السابق عبد الكريم يحلى الذي كشف ل''الخبر'' أنه سيعقد الجمعية العامة في غضون العشرة أيام القادمة، ليقدم فيها حصيلته واستقالته لأعضاء الشركة للموافقة عليها أو رفضها. وبخصوص احتمال عودته، قال يحلى إنه سيعود شريطة أن يتكاثف الجميع حول الفريق الذي يعرف صعوبات كبيرة جعلته مهددا بالسقوط.