من المنتظر أن يعقد الائتلاف السوري اجتماعا مغلقا لأعضائه اليوم بالقاهرة، لمناقشة آخر التطورات في ملف الأزمة السورية، على أن يتم عرض نتائج اللقاء المغلق خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف المقرر في العشرين من الشهر الجاري، على حسب ما أكده عضو الائتلاف المعارض، هيثم المالح. من المقرر أن يناقش الاجتماع مبادرة الحوار مع ممثلين عن النظام السوري التي تقدم بها رئيس الائتلاف، أحمد معاذ الخطيب، مع الإشارة إلى أن شخصيات معارضة، أعضاء في الائتلاف، مصرّون على اعتبار دعوة الخطيب للحوار بمثابة ''مبادرة فردية''، ويطالبون بضرورة اقتصار الحوار على سبل تجسيد رحيل الأسد عن الحكم. وكان الائتلاف قد أعلن، أمس، عن موافقة السلطات القطرية على تسليم مقر السفارة السورية إلى ممثلين عن الائتلاف، لتكون العاصمة القطرية، الدوحة، أول عاصمة تستقبل سفيرا سوريا يمثل الائتلاف المعارض. في المقابل، أعلنت وكالة ''سانا'' السورية أن الرئيس السوري بشار الأسد جدد، أمس قوله بشرعية ''محاربة الجيش السوري للإرهابيين الذين يهددون أمن المواطن''، وذلك أثناء أول اجتماع للحكومة التي شهدت تعديلا وزاريا شمل ست حقائب وزارية، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار تحقيق الجماعات المسلحة تقدما ميدانيا في المناطق الشمالية من البلاد، ما بات يوحي برسم خريطة جديدة للمنطقة تسيطر عليها الجماعات المسلحة. في الأثناء، أفادت الأممالمتحدة أن عدد الضحايا بلغ سبعين ألف شخص منذ بدء الأحداث منذ قرابة السنتين، فيما دعت الإدارة الأمريكية إلى ضرورة اتفاق المجتمع الدولي على حل نهائي ينهي مأساة الشعب السوري، وقد أشارت فيكتوريا نولاند، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تتلق طلبا من تركيا للمشاركة في حماية الحدود التركية مع سوريا بموجب اتفاقية التعاون العسكري بين دول حلف الشمال الأطلسي، معتبرة في السياق ذاته أن البيت الأبيض أصبح على قناعة أن السلطات السورية باتت تستهدف قادة المعارضة. من جهة أخرى، وفي أول تصريح له منذ مغادرته سوريا، اعتبر المتحدث السابق باسم الخارجية السورية، جهاد المقدسي، أن مطالب الثورة السورية ''شرعية'' وأن رحيله عن سوريا جاء بمثابة تسجيل اعتراضه على ''سياسة التجاذب'' التي لم تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب السوري ما فسح، حسبه، المجال للعنف المتزايد.