حذر أعوان الحرس البلدي، أمس، من رفض وزارة الداخلية فتح باب الحوار ودراسة مطالبهم الاجتماعية والمهنية العالقة، وهدّدوا باكتساح العاصمة بقوة بعد أن استنفدت كل طرق إيجاد الحلّ، وخاطبوا الوزير قائلين: ''لسنا إرهابيين حتى لا تتفاوض معنا''. وقد انتفض أزيد من 90 ألف عون حرس بلدي من جديد، بعد التصريحات التي أطلقها وزير الداخلية بخصوص ملفهم، معلنين ''إنهاء الهدنة''. وقال المنسق الوطني، حكيم شعيب، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''ما يحرّكنا ويخرجنا للشارع ليس الأحزاب السياسية والأيادي الخفية التي يتحدّث عنها وزير الداخلية، بل غلق باب الحوار''. وأضاف: ''مطالبنا اجتماعية وليست مطالب سياسية، لأن الداخلية عالجت المطالب المطروحة في وقت سابق بشكل سطحي وليس في العمق''. واعتبر المنسق الوطني بأن حالة الغليان التي يعيشها الأعوان عبر الوطن لم تعد تطاق، بالنظر إلى أن الوصاية ''اعتمدت على الإعلانات وغلّطت الرأي العام، بأن كل ما طرحناه عليها تمت الاستجابة له''. وبخصوص تأجيل المسيرة والاعتصام أمام مقر البرلمان، أمس، قال المتحدث: ''بعد دراسة الوضع وإثر توقيف عدد كبير من الأعوان، وتأكيد عناصر الأمن في اجتماعها بنا على وجود حلول قريبة، أعطينا مهلة 15 يوما للحكومة. وإذا لم يفتح باب الحوار، فسننظم اعتصاما في قلب العاصمة مهما كلفنا''.