بعض المسيرين عاجزون عن تقديم حصيلتهم المالية ويتجرّأون على انتقاد الرابطة بدا رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، في هذا الحوار الذي خص به ''الخبر''، أمس، راضيا عن حصيلته خلال السنتين اللتين أشرف فيهما على تسيير بطولة الاحتراف، مضيفا أنه سعى دائما إلى احترام القانون الأساسي للرابطة. واعتبر قرباج أن الانتقادات التي طالت هيئته خلال فترة ترأسه لذات الهيئة تعود إلى احتجاج بعض المسيّرين على مصالح أنديتهم وليس من أجل المصلحة العامة للكرة الجزائرية. في البداية كيف تقيّم حصيلتك على رأس الرابطة المحترفة قبل ساعات عن موعد الجمعية العامة العادية؟ التقييم يعود لأعضاء الجمعية العامة خلال عرض الحصيلة، ولكن إذا أردت رأيي الشخصي اعتبر حصيلتي إيجابية، لأنني حرصت على احترام القانون الأساسي لتسيير الرابطة، وأنا مرتاح الضمير لحد الآن، فهناك عدة أمور إيجابية تجسدت في فترة تسييري للرابطة، خاصة فيما يتعلق بالبرمجة التي صرنا نتحكم فيها أحسن مما مضى، باستثناء بعض الاحتجاجات من بعض الأندية التي تطالب بمصالحها الخاصة وليس من أجل الصالح العام. هناك بعض المشاكل استفحلت في البطولة المحترفة وعجزت هيئتك عن الحد منها، على غرار تنامي العنف والاحتجاج على التحكيم، فما تعليقك؟ مثلما قلت لك سابقا إن هناك احتجاجات من بعض المسيرين من أجل مصلحة أنديتهم ولا يفكرون في المصلحة العامة، فتجدهم يحتجون على كل القرارات التي تصدرها الرابطة المحترفة والتي لا تخدم أنديتهم. والغريب في الأمر أن هؤلاء المحتجين، الذين ينتقدون الرابطة، تجد أغلبهم أعضاء في مكتب الرابطة، فهذا تناقض كبير ولم أجد له تفسيرا لحد الآن. أما بشأن تنامي ظاهرة العنف فالمسؤولية ملقاة على الجميع، كالأمن والمجتمع المدني، وكذا لجان الأنصار التي يجب أن تلعب دور التوعية، للحد منها. وأريد الإشارة إلى نقطة هامة وهي أن هناك بعض المسيرين مسؤولون بشكل مباشر على ظاهرة العنف، خاصة عندما يتهمون الرابطة بأنها تفضل فريقا ما عن بقية الأندية، فهذه التصرفات اللامسؤولة تساهم في العنف وخلق العداوة في أوساط الأنصار، فمنذ توليت رئاسة هذه الهيئة عاملت كل الأندية بالتساوي بما في ذلك فريقي السابق شباب بلوزداد. بعض الرؤساء انتقدوا سياستك وقالوا إنك قلما تجتمع بهم لمعرفة مشاكلهم وانشغالاتهم وتقييم البطولة المحترفة، فهل هذا صحيح؟ هذه انتقادات لا أساس لها من الصحة، بدليل أنني أعقد اجتماعات دورية مع رؤساء الأندية مرة كل شهر، وآخر اجتماع عقدناه كان يوم 4 فيفري الماضي.. أستمع وأناقش المشاكل التي تعيشها البطولة المحترفة بقسميها الأول والثاني. وكما قلت، فإن الانتقادات التي تصلني في الغالب، هي من أعضاء مكتب الرابطة. في الوقت الذي تحضّر فيه لعقد الجمعية العامة العادية، يطالب الرئيس السابق لوفاق سطيف حكيم سرّار بضرورة إجراء جمعية عامة انتخابية للرابطة المحترفة، على اعتبار أن العهدة الأولمبية انتهت فما تعليقك؟ أنا الرئيس الشرعي للرابطة المحترفة، انتخبت على رأس هذه الهيئة لأربع سنوات وليس لسنتين، ولا يوجد أي نص قانوني يجبرني على عقد الجمعية العامة الانتخابية قبل مرور أربع سنوات، إلا في حالة واحدة وهي سحب أعضاء الجمعية العامة الثقة من شخصي. ولا أريد الدخول في جدل عقيم مع حكيم سرّار. أما حديثه عن العهدة الأولمبية، فإن الرابطة غير ملزمة بالعهدة الأولمبية. هل ترى أن الاحتراف في الكرة الجزائرية يسير في الطريق الصحيح؟ نحن في بداية الطريق وهناك عدة نقائص يعيشها الاحتراف في الجزائر، وأعطيك مثالا عن ذلك، فهناك عدة أندية محترفة لم يقدم رؤساؤها الحصيلة المالية، وتجد لديهم الجرأة لانتقاد الرابطة. فعليهم تنظيف بيوتهم أولا قبل الحديث عن الرابطة، والقيام بالواجبات واحترام دفتر الشروط قبل المطالبة بالحقوق. لكن هذه السياسة لن تدوم طويلا. هل من توضيح أكثر؟ الموسم الاحترافي القادم سيكون موسم الرقابة، والنادي الذي لا يستوفي دفتر الشروط لا مكان له في البطولة المحترفة. وحتى تصريح المسؤول الأول في القطاع كان خطابه صريحا وواضحا في هذا الشأن.