عاشت مدرسة ''مشحود أحسن'' في سكيكدة حالة غليان واسعة، أمس، بعد انتشار خبر قيام مدير الابتدائية بالاعتداء جنسيا على أحد التلاميذ، الذي تقدمت والدته ومعلمته بشكوى إلى الجهات الأمنية، تفيد ''بتورط المدير في ممارسة الفعل المخل بالحياء على الطفل''. الخبر أثار حالة استياء واسعة وسط سكان حي 20 أوت 55 وأولياء التلاميذ، الذين اعتصموا أمام بوابة المؤسسة للتنديد بالاعتداء على تلميذ السنة الخامسة ابتدائي، ودعم عائلته، حيث منعوا أبناءهم وطاقم المؤسسة من الالتحاق بمقاعد الدراسة. الفضيحة الأخلاقية فجرتها إحدى المدرسات، التي اتصلت بوالدة التلميذ وأخبرتها بأمر الاعتداء الذي تعرض له ابنها، الخميس الماضي، على يد مدير المدرسة ''ش. ب''، ما استدعى تدخل المصالح الأمنية ومديرية التربية التي أوفدت لجنة تحقيق في القضية، وأوقفت المدير تحفظيا، في انتظار تقرير الطب الشرعي. وقد عرفت المؤسسة أجواء مشحونة تم على إثرها توقيف الدراسة، وسط تخوفات الأولياء على أبنائهم. وحسب شهادة عائلة التلميذ ل''الخبر''، فإن المدير أدخله إلى الإدارة ومارس عليه الجنس، ووعده بتمكينه من الانتقال إلى السنة الأولى متوسط بعد رسوبه لعامين كاملين. وقد رفعت والدة التلميذ شكوى رسمية إلى المصالح المعنية بالواقعة، وقد جاءت تصريحات المعلمة مؤكدة لتصريحات الضحية. أما المدير المتهم فقد صرح ل''الخبر'' أن القضية مفتعلة ولا أساس لها من الصحة، مفندا كل الأقاويل التي أدلى بها التلميذ والمدرّسة واعتبرها مجرد مؤامرة.