نظم عشرات من الفلسطينيين اليوم الأحد مسيرة في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية تنديدًا بوفاة الأسير عرفات جرادات داخل السجون الإسرائيلية. وتوفي جرادات أمس السبت بسبب ما قالت إسرائيل إنه جراء إصابته بأزمة قلبية، فيما حمَّل وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد جرادات"، مطالبًا بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن أسباب وفاته.وقال القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهي الششتري إن "استشهاد جرادات كان بمثابة نقطة تحول في ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، وهذا مؤشر على مصير الأسرى المضربين عن الطعام".وأضاف أن "الخطورة سوف تزداد على جميع الأسرى بعد هذه الخطوة"، داعيًا إلى "تحرك أوسع على المستوى الرسمي إلى جانب الفعاليات الشعبية".واندلعت مواجهات عنيفة اليوم الأحد بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة بالضفة الغربية احتجاجًا على وفاة جرادات وتضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.جاء ذلك في وقت أمر فيه رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غنتس الجيش بوضع قواته في حالة استنفار لمواجهة التطورات المتسارعة في الضفة الغربية والتي قد تؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية صباح الأحد.ويأتي التخوف الإسرائيلي من التصعيد في ظل خوض أربعة أسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ احتجاجًا على إعادة اعتقال اثنين منهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) وتحويل الآخرين للاعتقال الإداري، وهم سامر العيساوي، وأيمن الشراونة، وجعفر عز الدين، وطارق قعدان.