من أعظم آفات اللِّسان: الكذِب، وهو الإخبار بغير الواقع، سواء أثبت به مَنفيًّا كأن يقول: وقع كذا لما لم يقع، أو نفى به ثابتًا كأن يقول: لم يقع كذا لما قد وقع، وإثم ذلك عظيم، وهو مناقض للإيمان، وصاحبه متعرِّض بسببه للعنة الرّحمن، قال اللّه تعالى: {إنّما يفتري الكَذِبَ الّذين لا يُؤمنون بآيات اللّه وأولئِك هم الكاذبون} النّحل:501، وقال اللّه تعالى: {.. فنجعل لَعْنَة اللّه على الكاذِبين} آل عمران:16. قال عليه الصّلاة والسّلام: ''إنّ الكذِب يَهدي إلى الفٌجور، وإنّ الفُجور يهدي إلى النّار، ولا يزال العبدُ يكذب ويَتحرَّى الكذب حتّى يُكتَب عند اللّه كَذَّابًا'' متفق عليه، وسُئل عليه الصّلاة والسّلام: أيَكذب المؤمن؟ فقال: ''لا، إنّما يفتري الكذب الّذين لا يؤمنون بآيات اللّه}''، أخرجه الخرائطي وابن عساكر عن عبد اللّه بن جراد.