حددت وزارة الصحة تاريخ 20 مارس الجاري لتجهيز عيادات طب وجراحة الأسنان بجهاز التعقيم ''أوتوكلاف''، وهي المدة التي اعتبرها مجلس أخلاقيات طب الأسنان غير كافية، بالنظر إلى غلاء تكاليف هذا الجهاز من جهة وعدم وفرته بالسوق الوطنية من جهة أخرى. تعليمة وزارة الصحة دفعت بعدد كبير من أطباء الأسنان، إلى اعتماد الحلول السهلة واقتناء عتاد مصنوع في الصين، أكدت مصالحنا أنه لا يحوي حتى على شهادة الضمان، حيث يتراوح سعره بين 150 و170 ألف دينار، في الوقت الذي لا تقل أسعار ''أوتوكلاف'' ذي مواصفات عالمية عن ال500 ألف دينار. وعن هذه المسألة، قال لنا الدكتور وحاش عزيوز، نائب رئيس مجلس أخلاقيات مهنة طب الأسنان، إنه ''من غير المعقول أن نقتني جهازا ذا نوعية بسعر رخيص''، مشيرا إلى أن التفاوت في الأسعار يفسّر نوعية جهاز دون الآخر. وأشار إلى أن مقاييس منظمة الصحة العالمية، حددت نوعية الجهاز بما يسمى ''أوتوكلاف'' فئة ''ب'' والذي من شأنه أن يقضي على الجراثيم بنسبة 99 بالمائة. كما أكد محدثنا على أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، لم تشرك مجلس أخلاقيات مهنة طب الأسنان بتاتا في مسألة تحديد مدة تزويد عيادات أطباء الأسنان، بآلات التعقيم. جدير بالإشارة، أن الجزائر تحصي حوالي 13 ألف أخصائي جراحة أسنان، غالبيتهم ينشطون دون توفر معدات العمل المعقمة، وذلك ما سمح بانتشار العدوى وانتقالها بين المترددين على مثل هذه المصحات لجراحة الأسنان، بعد ارتفاع عدد المصابين بداء الكبد الفيروسي والسل والسيدا.