تم اليوم الأربعاء بمقر المجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الرومانية التي تعد فضاء للتقارب والتعاون الثنائي بين البلدين. وأشرف على تنصيب هذه المجموعة نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد جميعي وأوكلت رئاستها الى النائب عن تكتل الجزائر الخضراء السيد بن عبد الله مجدوبي. وفي كلمة له بالمناسبة أكد السيد جميعي أن تنصيب هذه المجموعة البرلمانية يعد "فضاءا هاما" لتحقيق المزيد من التقارب والتعاون مع الدولة الصديقة رومانيا ليضاف الى رصيد العلاقات المتميزة و القوية التي تربط البلدين". وواصل السيد جميعي قائلا أن الغاية من انشاء المجموعات البرلمانية للصداقة هو وضع اطار "لتبادل الاراء وتعميق الحوار والتشاور بين البرلمانيين من الدولتين و تقريب الرؤى بين الشعبين لتحقيق شراكة استراتيجية دائمة". و في هذا الصدد دعا أعضاء المجموعة البرلمانية التي تتكون من 24 نائبا من مختلف التشكيلات السياسية الى "السعي الجاد لتطوير آليات الإتصال والمبادلات الثنائية في المجالات السياسية والإقتصادية و كذا تبادل المعلومات حول التجارب التشريعية والقانونية حول مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك".و اعتبر ان من بين المهام الاساسية التي تضطلع بها هذه المجموعة البرلمانية "اعطاء دفع جديد وفعال للدبلوماسية البرلمانية تكملة لدبلوماسية الدولتين وذلك عن طريق الاسهامات الفعلية في النشاطات البرلمانية". ومن جانبه أكد المكلف بالأعمال لدى سفارة رومانيا بالجزائر السيد مارسيل ألكسندرو أن علاقات الصداقة بين الجزائر وبلده "جد قوية رسختها العلاقات التاريخية" بيت البلدين مؤكدا أنها "ستبقى كذلك لا سيما وان رومانيا تعد اول شريك للجزائر في شرق أوروبا". و بعدما ذكر بموقف السلطات الرومانية التي نوهت باحتراف الجيش الوطني الشعبي في حادثة المركب الغازي بتيقنتورين (عين اميناس) التي أحصت من بين ضحاياها رعيتان من رومانيا أكد السيد الكسندرو أن بلاده "مستعدة للتعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب".