أفاد مصدر فرنسي أن إرهابيا فرنسيا اعتقل مع خمسة مسلحين آخرين إثر معارك عنيفة جرت في الأيام الأخيرة بين القوات الفرنسية والتشادية من جهة، والمسلحين من جهة أخرى، في جبال إيفوغاس بشمال مالي، وأفيد أن الجيش الفرنسي رحّل هذا المسلح إلى باريس، وهو ثاني فرنسي في صفوف ''القاعدة'' بعد آخر اعتقل شهر نوفمبر الماضي. أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، من باماكو أن القوات الفرنسية في مالي أنجزت ''قسما كبيرا من العمل'' وتتصدى للإرهابيين ''وجها لوجه عمليا''. ونقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية قال الوزير الفرنسي ''أنجزنا قسما كبيرا من العمل، لم ننجزه بالكامل، ما زال هناك جيبان'' للمقاومة في شمال البلاد كما يتعين ''فرض الأمن'' في منطقة غاو. وتابع وزير الدفاع الذي وصل إلى باماكو في ثاني يوم من زيارة مفاجئة له إلى مالي لتفقد القوات الفرنسية ''إننا نواجه إرهابيين مصممين بشكل تام''. وذكر في إشارة إلى مقاتلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أن ''المجموعات عددها كبير جدا''، موضحا أنه ''في الوقت الذي نتكلم فيه، تجري عمليات تدخل جديدة في الجبال وتتواصل الدوريات''. وأكد لودريان اعتقال مقاتلين فرنسيين في مالي قبض على أحدهما في نوفمبر الماضي وسلم، أول أمس الخميس، إلى فرنسا، والثاني أوقف مع ''ستة'' إرهابيين في جبال إيفوغاس. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن نحو ثلاثين من العسكريين الفرنسيين، الذين أصيبوا بجروح طفيفة خلال العمليات العسكرية عادوا إلى باريس لتلقي العلاج، وذكرت الوزارة، أمس، أن هؤلاء وصلوا إلى مطار ''رواسي شارل ديغول''. وكان أربعة جنود فرنسيين قتلوا منذ اندلاع العمليات العسكرية في مالي قبل أقل من شهرين، من بينهم اثنان خلال الأسبوع الماضي، فى منطقة ''غاو'' بشمال البلاد.