أدانت وزارة الخارجية المصرية الاعتداء الذي استهدف الكنيسة القبطية في بنغازي، وقالت، في بيان لها، أول أمس، إنه صدرت تعليمات لإجراء اتصالات على أعلى مستوى مع السلطات الليبية وطلب اتخاذ إجراءات فورية ورادعة. كما أن وزارة الخارجية الليبية أدانت بشدة الاعتداء الذي تعرضت له الكنيسة المصرية بمدينة بنغازي الليبية، أول أمس، ووصفته بالفعل الإجرامي، وجددت التأكيد على حرص ليبيا التام على أمن وسلامة كافة المقيمين على أراضيها واحترام شعائرهم الدينية وأماكن عبادتهم وأن مثل هذا العمل المستهجن سوف لن يؤثر على العلاقات المتميزة بين البلدين. وحسب البيان، صدرت تعليمات، على الفور، للسفير المصري في طرابلس والقنصل العام في بنغازي، لإجراء اتصالات على أعلى مستوى مع السلطات الليبية وطلب اتخاذ إجراءات فورية ورادعة وسرعة التحقيق في هذه الواقعة وإفادة الوزارة عاجلا بالنتيجة. وقد أفاد شهود بأن مسلحين دخلوا، أول أمس، الكنيسة القبطية وأضرموا فيها النار. وكانت هذه الكنيسة تعرضت لهجوم في نهاية فيفري الماضي، تخلله اعتداء على كاهنها ومساعده. من جهته، نفى السفير الليبي في القاهرة، عاشور بوراشد، أول أمس، الأنباء التي تواردت حول احتجاز مسلحين في ليبيا ل100 قبطي، وذلك خلال توضيحات له مع حزب ''المصريين الأحرار''. وقال السفير الليبي، في توضيحه،إن السفارة المصرية في طرابلس ''كانت تتابع التحقيقات مع المحتجزين الخمسة أولاً بأول''، وأن السلطات الليبية ''حريصة على سلامة الرعايا المصريين على الأراضي الليبية''. واتهم بعض الأقباط العائدين من ليبيا إلى محافظة المنية المصرية ''كتيبة أنصار الشريعة'' وجهات أخرى باعتقالهم بعد اتهامهم بالتبشير، خاصة أن فتاة ليبية تنصرت، وادعى هؤلاء أنهم تعرضوا للتعذيب على يد مسلحين ليبيين ملتحين. على صعيد آخر، اعتقلت السلطات الليبية شخصا يشتبه بضلوعه في هجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي العام الماضي، كان قد أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. وذكر موقع ''الجزيرة نت''، استنادا إلى مصادر وصفها بالمطلعة، بينها أشخاص في الولاياتالمتحدة وليبيا قريبون من التحقيقات الجارية في الهجوم، أن الرجل الذي تم اعتقاله مواطن ليبي يدعى فرج الشلبي، لكنها لم تحدد دور المعتقل في العملية الهجومية.