أتكفل بشراء ألف قفة لقسنطينة من حق أبطال رواياتي محاسبة المسؤولين الجزائريين كشفت الكاتبة أحلام مستغانمي، عن أن ما يراودها، حاليا، هو كتابة نص عن صالح باي، معترفة، في المقابل، بتعبها بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرضت لها روايتها ''الأسود يليق بك''. وعلقت على من يتهمها بالتكبر ''أنا لم أسع للشهرة ولست من المتكبرين كما يشاع عني، وعيب أن أشتكي من الناس الذين يحبونني، فعليّ أن أكون عند حسن ظنهم جميعا''. تناقلت صفحات الفايسبوك أن أحلام تحضر لشيء خاص جدا لقسنطينة عاصمة الثقافة العربية، فما الجديد؟ ليس لي مشروع بمفهوم المشاريع التي قد تتبناها الوزارة، إلا أن مشروعي الوحيد هو الدفاع عن هذه المدينة، فأنا هنا لأجدد مشروعا سابقا كنت قد طرحته على وزارات البيئة، الثقافة والسياحة، فأنا جزائرية والجزائر كلها تعنيني، وقد طلبت القيام بعدة حملات تعديل وتجميل لصالح الجزائر، تبدأ من القنصليات إلى الخطوط الجوية الجزائرية وغيرها من المصالح المتواجدة في واجهة البلد. وبالنسبة لقسنطينة، فأنا قد جمّلتها للقارئ العربي وصرت مسؤولة عن صورتها، فمن حق أبطال الروايات محاسبة المسؤولين وسيحدث نفس الشيء بالنسبة لمروانة. علمنا بزيارتك لمروانة التي كانت مسرحا لروايتك ''الأسود يليق بك''، فكيف كان لقاؤك بها؟ سافرت إلى مروانة فصدمت من هول ما رأيت من مظاهر بشعة في كل محيط المنطقة. وأستطيع الجزم بأنه ما من أحد كان ليكتب نصا جميلا من هذه المدينة، فهي تزهر ''أكياس زبالة زرقاء''، وهو ما يجعلني أطالب وزير البيئة بمعالجة هذه الوضعية ومنع تداول الأكياس بجميع أنواعها، لأن البيئة تختنق بمثل هذه المناظر البائسة، وعار علينا أن تأتي سفيرة النمسا لتنظف بلادنا، كما تناقلته الصحف. كما أنه يمكننا التخلي عن هذه الأكياس، فجارتنا موريتانيا فعلت ذلك، وأعتبر الظاهرة تنكيلا بالوطن، لأن المسؤولين ليس لديهم غيرة عليه والجميع ينهبه. ما العمل للقضاء على هذا المظهر البائس كما وصفته؟ يجب الترويج ل''القفة'' التي غابت عنا وأنا متكفلة بشراء ألف قفة لقسنطينة، كي يتعرف الناس على ثقافة الحفاظ على البيئة، مقابل القضاء على اللوبي الاقتصادي للأكياس البلاستيكية، باعتبار أن من يصنعها، يشتريها ويحملها يهين الجزائر، وبذلك نعيد للغة جمالها الأول، بتجسيد المعنى الحقيقي لكلمة ''جزائر طاهرة''. وغير هذا، في بلادنا أشياء جميلة اندثرت، فلم لا يكون لدينا يوم للباس التقليدي، على غرار التونسيين وليكن في يوم العلم. كما أنه يمكننا ترسيم يوم في قسنطينة لتكريم النسوة اللائي مازلن يرتدين ''الملاية''. تتناقل بعض وسائل الإعلام أن أحلام مستغانمي مترفّعة ولديها عالمها البرجوازي الخاص، فما ردك؟ أنا لم أسع للشهرة ولست من المتكبرين كما يشاع عني، وعيب أن أشتكي من الناس الذين يحبونني، فعليّ أن أكون عند حسن ظنهم جميعا. ورغم أنني أمضيت ساعات في الإمضاءات بقاعة المحاضرات محمد الصديق بن يحيى في جامعة قسنطينة، وعادة ما أمرض بعدها لعدة أيام، إلا أنني سعيدة بحب شابات وشبان وطني، كما أنني بهذا أدافع عن جزائريتي، لأن الكاتب عليه أن يتصرف بجماهيرية وعقلانية، وقد حان وقت الرسالة التي دافعت عنها منذ 15 سنة. هناك صفحات كثيرة باسمك سيدتي، فما مدى علاقة أحلام بالفايسبوك؟ هناك علاقات جميلة تتجاوزني على صفحات الفايسبوك، فأنا أم، أخت وصديقة للكثيرين، حتى أنني اضطررت لشراء موقع باسمي من أحد المصريين، كي لا يستغله أحد استغلالا تجاريا، وبتّ، بذلك، أوزع أكثر من أي جريدة. هل هناك مشروع يراودك ولايزال قيد الانتظار؟ تمنيت أن أضيف لرصيدي رواية عن صالح باي، فلابد من تخليد باي البايات، لكنني تعبت، حاليا، ولا أستطيع كتابة صفحة واحدة. هناك من قتل حماسي، خاصة أن إصداري الأخير بات في مهب النقد للشهرة، ولن أرد على هؤلاء أو أدافع عن لغة ''الأسود يليق بك''، سوى بأنني أردت للهجة الجزائرية ''الدارجة'' أن تخرج من عتمة الإبهام أمام إخواننا العرب الذين نفهم كل لهجاتهم ويضطرون لطلب مترجم من أجل لهجتنا، رغم قربها للعربية الأم. ومع ذلك، قد تكون لدي أعمال جديدة، رغم ما يحيط بي من انتقادات، خاصة أن حماس الطالبات والطلبة بجامعة منتوري، قد أشعل في صدري فتيل البوح والإبداع.