ستطلق الروائية أحلام مستغانمي عملها الجديد "الأسود يليق بك"، من معرض الكتاب بالشارڤة في التاسع نوفمبر الجاري، الرواية التي تعرف رواجا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر صفحة الكاتبة الرسمية، وأخرى استحدثتها دار النشر "نوفل" التابعة لمجمع أشيت أنطوان التي تولت إصدار وتسويق العمل. روايتها الأخيرة التي تعرف رواجا واسعا عبر صفحة الفايس بوك الرسمية للكاتبة، تلعب فيها الروائية على حبل صبر قرائها وتعززها بمقاطع من روايتها، لجس نبض رد فعلهم عبر العالم العربي، الصفحة التي يضاف إليها ثلاث ألاف معجب يوميا، أكدت مستغانمي أن الأمر مرعب وجميل بالنسبة إليها،"فقد صار بإمكاننا اليوم ككُتاب معرفة ردّ فعل جمهور القراء مباشرة بعد ضغط زر "أوكي" لتنهال التعليقات على المقاطع" تقول ذات الروائية، كما لم تخف إصابتها برعب الإبداع، خاصة أن العمل انتظر كثيرا من قبل القراء . سياسة الترويج التي استعملتها أحلام مستغانمي لروايتها الجديدة لا تختلف كثيرا عن كتابها الأخير "نسيان كوم" الذي أطلقته قبل ثلاث سنوات وأثار ضجة كبيرة، سوى أن الفارق هذه المرة أن "الأسود يليق بك" ستصدر عن دار نوفل التابعة لمجمع اشيت أنطوان: "غادرت دار الآداب بمحبة، أظن أن دار نوفل بإمكانها حماية العمل من القرصنة التي لطالما طالت أعمالي الروائية، مؤكدة أن العمل سيصدر في طبعتين واحدة عادية والثانية فخمة مجلدة ومدعمة بقرص مضغوط، يضم أغان من التراث الشعبي الجزائري على غرار الراحل عيسى الجرموني ". وأضافت قائلة: "تمنيت إطلاق رواية "الأسود يليق بك" من الصالون الدولي للكتاب في دورته السابعة عشر من الجزائر، إلا أن ظروفا -ستنشر لاحقا- كانت سببا في حرمان القارئ الجزائري منه، واعدة أنه مباشرة مع إطلاق الكتاب عبر جميع مكتبات العالم العربي، يتم من الآن التحضير لتوزيع سبع ألاف نسخة ستسلك طريقها إلى الجزائر الشهر المقبل، لتكون على مستوى مكتبات العاصمة قريبا. العمل الذي تتناقل عديد الصفحات الالكترونية بعضا من مقاطعه، لم تنج فيه مستغانمي من سطوة التاريخ الجزائري ككل ثلاثيتها، أجواء عملها تنطلق من الأوراس نهاية التسعينيات وتمر بلبنان وسوريا وفرنسا لتنتهي مع سقوط بغداد، كما جاء في بيان للدار"صحيح أن القصة تدور في المطارات الباردة والعواصم البعيدة، إلا أنها لا تنفصل عن البيئة السياسيّة والاجتماعية المشحونة لعالمٍ عربي يتخبّط في مخاضات وحراك مستمرّ. في رواية مستغانمي، كل شيء موجود، كل شيء، بالإضافة إلى اللغة".