أحيطت رواية ''الأسود يليق بك''، بعد أقل من سنة من صدورها، بموجة من الجدل، وقد أضحت مادة دسمة، مؤخرا، للعديد من الكتاب الذين انتقدوا أسلوبها في الكتابة. واتجهت موجة التشكيك في أهمية رواية ''الأسود يليق بك'' إلى حدّ الطعن في هويتها اللغوية العربية، كما يسرد المترجم والكاتب، مولود بن زادي، العديد من الانتقادات في معرض قراءته النقدية للرواية، رافعا من سقف النقد المحموم، مؤخرا، ضد الرواية رغم الرواج الكبير الذي تحققه. ويقول بن زادي إن مستغانمي فشلت في أن تطهّر رواية ''الأسود يليق بك'' من الأخطاء اللغوية. واستند الكاتب الجزائري الذي يقيم في لندن، إلى العديد من مواطن ''الفشل اللغوي'' في الرواية، قال إنها لا يمكن أن تندرج أبدا ضمن الأخطاء المطبعية، وتظهر في أول صفحة من صفحات الرواية، كما أوضح في دراسة نقدية نشرت له مؤخرا. ويحاول بن زادي الدفاع عن فكرة بنائه للنقد على أساس موضوعي، لا يندرج ضمن مبدأ استغلال اسم أحلام بحثا عن الشهرة، كما قال في تصريحات ل''الخبر'': ''إن الأخطاء اللغوية متعدّدة. وعندما تقول أحلام في الصفحة 86 ''رغبته في استحواذه بالحبيب''، كيف لا يمكن أن نعتبر ذلك خطأ، والصواب طبعا هو ''استحوذ على'' كما جاء في القرآن''. ويواصل إن الصفحة 11 تضمنت عبارة ''لشدة رغبته بها، قرّر قتلها''، وهي ''عبارة خاطئة من الناحية اللغوية''.