كشف مسؤول فلسطيني اليوم الأحد ان أسيرا فلسطينيا مضربا عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 260 يوما توصل الى إتفاق مع قوات الاحتلال للإفراج عنه مقابل إبعاده إلى قطاع غزة. وأوضح وكيل وزارة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية زياد أبوعين إن الأسير أيمن الشراونة أبلغ محاميه موافقته على عرض إسرائيلي يقضي بإبعاده إلى قطاع غزة مقابل الإفراج عنه. وذكر أبوعين أن قرار إبعاد الشراونة هو "قرار شخصي" له اعتبارات تتعلق بسوء حالته الصحية والمخاطر التي تهدده بفعل طول فترة إضراب عن الطعام مرجحا أن تتم عملية الإبعاد في غضون ساعات". وشدد أبوعين على أن الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية هو معارضتها لمبدأ إبعاد الأسرى "لأن ذلك يشكل سابقة خطيرة وفيه مس بالأسرى وحقوقهم بالإفراج عنهم إلى مناطق سكانهم التي اعتقلوا منها". وسبق أن أعلنت السلطة الفلسطينية قبل أسبوع أنها رفضت عروضا من إسرائيل بإبعاد أربعة أسرى مضربين عن الطعام داخل سجونها من ضمنهم الشراونة في مقابل إبعادهم إلى خارج الضفة الغربية. وبدأ الشراونة وهو من سكان مدينة الخليل بالضفة الغربية إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ الأول من جويلية 2012 ثم علق إضرابه في 23 ديسمبر الماضي لأسباب صحية قبل أن يستأنفه بعد ذلك بسبعة أيام. ويطالب الشراونة بالإفراج عنه علما أنه تم إعادة اعتقاله بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه بموجب صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أكتوبر وديسمبر 2011. وتعتقل إسرائيل زهاء 4600 أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف وتحظى قضيتهم بفعاليات شعبية شبه يومية في الضفة الغربية وقطاع غزة للتضامن معهم.