ذكرت مصادر أمنية تونسية، أمس، أن مواجهات دارت بين الجيش التونسي وبين مجموعة مسلحة تتكون من 6 إرهابيين، بمنطقة ''قرن حلفية'' بمعتمدية تاجروين من محافظة الكاف قرب الحدود الجزائرية. وقال المصدر الأمني إنه تم إرسال تعزيزات أمنية هامة إلى المنطقة التي تم تطويقها بالكامل للقبض على المجموعة المسلحة. وأضاف أنه تم تحديد هوية المسلحين، مشيرا إلى أنهم ينتمون إلى التيار السلفي المتشدد. وشرعت قوات الأمن التونسي، منذ أسابيع، في حملة تمشيط مكثفة بحثا عن متشددين قرب الحدود مع الجزائر وليبيا في محاولة لوقف تجنيد الشباب التونسي وإرسالهم للحرب في سوريا ووقف تدفق السلاح من ليبيا. وتشهد مدينة الكاف، القريبة من الحدود الجزائرية، منذ أيام، تحركات أمنية مكثفة تهدف إلى الكشف عن خلية إرهابية وتقوم بالدعوة إلى الجهاد في سوريا وتهريب الأسلحة، حيث تسعى الخلية في مرحلة أولى إلى استقطاب الشبان خاصة القصّر منهم ثم تقوم بإرسالهم إلى سوريا في مرحلة ثانية. وأكدت العديد من العائلات في مدينة الكاف اختفاء عدد من أبنائها، حيث اختفى 12 شابا من المدينة خلال الأيام الماضية. ولاقت دعوة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الإسلاميين في شمال إفريقيا إلى محاربة فرنسا، وعدم ترك ''الساحة للعلمانيين'' ترحيبا من قبل ممثل التيار السلفي الجهادي في تونس، محمد أنيس الشايب، حيث قال في تصريح لموقع ''الصباح نيوز'' التونسي، إن ''التيار سيلبي دعوة القاعدة في المغرب الإسلامي التي دعت الشباب التونسي للجهاد ضد العلمانيين وللتصدي لهجمة فرنسا الصليبية''. وقال الشايب: ''إن البيان الذي أصدرته قاعدة المغرب الإسلامي يدعو للحفاظ على مكتسبات الثورة التونسية، وأن التيار السلفي الجهادي سيعمل وسيسهر وسيجاهد من أجل تحقيق هذه المكتسبات''. وأشار الشايب إلى أن المحاولات المتكررة للتيار العلماني لنشر أفكاره جعلت شيوخ السلفية الجهادية داخل وخارج تونس يدعون الشباب إلى عدم ترك بلادهم خالية لهؤلاء.