أردوغان يعلن عن زيارة إلى غزة الشهر المقبل قال المحلل السياسي التركي، فائق بلط، إن إسرائيل لم تعتذر لتركيا على مقتل تسعة أترك في حادثة أسطول الحرية في 2010 إلا بعد ''أن قيمت الوضع في المنطقة، ورأت أن الاعتذار أفضل لمصالحها، ومصالح الطرفين تلتقي عند سوريا وغيرها''. وأوضح فائق بلط، في اتصال هاتفي به بتركيا، أمس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري ضغطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أجل تقديم اعتذار لتركيا، لأن المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدةالأمريكية تفرض عليها أن تكون العلاقات بين إسرائيل وتركيا مستقرة. وبالنسبة لتأكيد رئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوغان، بأن إسرائيل استجابت لجميع مطالبه، أوضح المحلل السياسي التركي أن ذلك معناه أن إسرائيل ستقدم تعويضات معينة لعائلات ضحايا السفينة التركية ''مرمرة''، كما يعني أنه سيتم رفع الحصار عن قطاع غزة. وأشار فائق بلط إلى أن إسرائيل لم تعتذر في تاريخها لأي دولة في العالم، وقال: ''هذه أول مرة تعتذر فيها إسرائيل لدولة أخرى''. وأعلن أردوغان، أمس، خلال كلمة ألقاها أمام جماهير غفيرة في مدينة ''آسكي شهير'' بوسط تركيا، عن إمكانية زيارته لغزة في شهر أفريل القادم. وذكرت مصادر تركية مسؤولة، حسب وكالة الأنباء الكويتية، بأن الحكومة الإسرائيلية تعتزم دفع 100 ألف دولار كتعويض عن كل مواطن تركي استشهد في الاعتداء على سفينة مرمرة التي راح ضحيتها تسعة أتراك في ماي .2010 من جهته، اعتبر إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في غزة، الاعتذار الإسرائيلي لأنقرة بمثابة ''انتصار''، وأشار إلى أن أردوغان هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، وأكد له أن إسرائيل أعلنت التزامها بالشروط التركية الثلاثة لقبول اعتذارها، ومن ضمنها رفع الحصار عن غزة.