مبلغ الشراء حدّد ب200 مليون بينما القيمة الحقيقية 7 ملايير! داهمت مصالح الدرك الوطني بتيبازة، منطقة وادي مزفران، أول أمس، وأوقفت 13 شخصا متلبسين بتحويل أجزاء ضخمة لآلات خاصة بمصنع للبلاط، كانت متواجدة منذ سنوات تحت الحجز القضائي بمقر شركة ''أكلوبيس القليعة''، حيث كانت ملكا لعاشور عبد الرحمن، المتواجد رهن الحبس في قضية اختلاس أموال عمومية من البنك الوطني الجزائري. وقد ضبطت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني، أول أمس، 13 متهما متلبسين بتفكيك ونقل عتاد كبير من مقر شركة ''أكلوبيس'' الكائن بمنطقة مزفران في القليعة، والذي كان مملوكا لرجل الأعمال الموجود في السجن، عاشور عبد الرحمن. وانطلق التحقيق بعد ورود معلومات إلى كتيبة الدرك بالقليعة، أفادت بأن مجموعة من الأشخاص يقومون بتحويل عتاد ضخم، فتمت مداهمة مقر الشركة، حيث ضبطت ثلاث شاحنات مقطورة، على متنها أجزاء من آلة لصناعة البلاط كانت على وشك الانطلاق، فتم توقيف حارسين وثلاثة سائقي للشاحنات، موازاة مع تبليغ حاجز الدرك بزرالدة، ليتم توقيف ثلاث شاحنات أخرى كانت قد غادرت المكان محمّلة بأجزاء رئيسية للآلة متجهة إلى بلدية الكاليتوس، حيث كان أحد التجار الكبار في انتظارها، في إطار صفقة غير مشروعة عقدها مع متهم آخر، وهو إطار متقاعد بجهاز أمني، حيث اتفقا على شرائها بمبلغ 200 مليون سنتيم فقط، رغم كونها تحت الحجز، بينما تبلغ قيمتها الحقيقية 7 ملايير سنتيم. وقد تم توقيف العسكري المتهم وشريكه الشاري، فيما تم استرجاع مبلغ 90 مليون سنتيم، كان قد دفعها التاجر تسبيقا، كما تم إرجاع العتاد إلى مكانه السابق ومواصلة التحقيق حول جميع محتويات المصنع. وقدمت مجموعة المتهمين إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، بتهم تتعلق بخيانة الأمانة والنصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزوّر والسرقة.