شدد وزير الشؤون الدينية، أمس، خلال زيارته لقسنطينة على ضرورة الإسراع في التكفل بمركّب الأمير عبد القادر، للحد من الانزلاق والتصدعات التي مست أجزاء كبيرة منه، تتطلب تدخلا دقيقا وفعّالا لحمايته من التدهور. فيما قرر اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مسجدي العاصمة ووهران، قبل الوقوع في المشكل نفسه الذي شهدته قسنطينة. أكد والي قسنطينة أنه قد أرسل، أول أمس، الملف الخاص بدعم إعادة تأهيل وحماية جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية والمركّب ككل، للوزارات المعنية في انتظار التكفل بالأمر، الذي وقف عليه وزير الشؤون الدينية، وأقر بخطورته، وبضرورة الإسراع لإعادة بعث المركّب، في مدة لا تتعدى 18 شهرا. وقد عبّر الوزير عن تفاجئه بالوضع الذي لا يحتمل الانتظار، مبديا سعادته بالدراسة المكتملة التي أنجزت في الفترة ما بين أوت 2010 وجانفي ,2011 بفضل انتباه الشركة الايطالية ''بيزاروتي''، المكلفة بإنجاز ترامواي قسنطينة، والتي اكتشفت تصدعات جمة ظهرت في الجزء الشرقي للمركّب، ومدخل الجامعة، والجهة الغربية والساحة الرئيسية. وقد اقترح مدير السكن والتجهيزات العمومية التدخل في الجزء الأكبر من المسجد على مرحلتين، وذلك بوضع حائط إسناد، وإعادة النظر في قنوات تصريف المياه. وقرر الوزير، جراء هذا، اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مسجدي العاصمة ووهران، الجارية الأشغال بهما، تحسبا لأي تصدعات، على غرار ما حصل لمركّب الأمير عبد القادر بقسنطينة، مشددا على إدماج المهندسين الجزائريين في هذه المشاريع للمشاركة في مسايرة الأشغال.