تعرض اكبر صرح ديني بعاصمة الشرق الجزائري مسجد الأمير عبد القادر مؤخرا لأضرار جسيمة وتشققات خطيرة مست هيكل المسجد لاسيما منها التي ظهرت بالساحة الخارجية وعدد من الأقسام وكذا الجدران العازلة. الأضرار سببتها شركة «بيزاروتي» الايطالية المكلفة بأشغال الترامواي حيث تكفلت الشركة المتسببة بتقديم تعويضات مادية لمسجد الأمير عبد القادر نظرا لحجم للاثار التي خلفتها بهيكل المسجد. الشركة الأجنبية المكلفة بالانجاز قامت بإعداد تقرير مفصل حول حجم الأضرار الناجمة عن أشغال ترامواي قسنطينة والمعد من طرف احد الخبراء المختصين ذلك نظرا للتقرير المعد من طرف المصالح الإدارية للمسجد ذلك لتقدير المبلغ المالي الذي أقرت به «بيزاروتي». وحسب مصدر بمديرية الشؤون الدينية الذي أكد إبلاغ كافة السلطات المحلية والولائية بوضعية المسجد المتردية والتي تقرر على إثرها اتخاذ قرار ترك مسافة بين المسجد ومسار الترامواي تفاديا لالحاق أضرار مستقبلا، ليتم تخصيص غلاف مالي يقدر ب70 مليار سنتيم لإعادة تهيئة وتدعيم عدد من الأماكن بمسجد «الأمير عبد القادر» على غرار قاعة المحاضرات «عبد الحميد بن باديس» التي رصدت لها وزارة المالية مبلغ 04 ملايير سنتيم. وتم بعد الانتهاء من الدراسة الشروع بعد شهر من الانجاز مباشرة بعد الإعلان عن المناقصة واختيار الشركة المنجزة من قبل مديرية السكن والتجهيزات العمومية، في انتظار المبلغ الإضافي الذي طالبت به مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة لتصل قيمة المشروع إلى حوالي 14 مليار سنتيم بالنظر لقيمة المشروع.