تمكنت الفرقة الجنائية التابعة لأمن ولاية المسيلة، مؤخرا، من فك لغز عملية السطو المسلح التي استهدفت ملبنة الحضنة الكائنة بالمنطقة الصناعية، شهر نوفمبر من السنة الفارطة، والتي انتهت بنجاح أفراد العصابة في الاستيلاء على مبلغ مليار ونصف مليار من عائدات البيع، كانت في طريقها إلى البنك. عملية التحري التي باشرتها الفرقة، حسب المكلف بخلية الاتصال بأمن الولاية، لأزيد من خمسة أشهر، مكّنت في الأخير من توقيف أفراد العصابة، بعد التوصل إلى التعرف على هوية شخصين من طرف مصالح أمن ولاية بومرداس. وبالتحقيق معهما، تبين أن لهما صلة وثيقة بعملية التخطيط للاستيلاء على أموال الملبنة المذكورة، باستعمال أسلحة نارية، وهي التحقيقات التي أفضت بعد ذلك إلى التعرف على باقي أفراد العصابة المكونة من ثمانية أشخاص ينحدرون من عدة ولايات، تم توقيف اثنين منهم، فيما يوجد البقية في حالة فرار، تم تقديمهم، نهاية الأسبوع المنقضي، إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة، الذي أحال بدوره ملف القضية على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بتهمة السطو المسلح ومحاولة القتل العمدي، فيما تم حجز المركبة المستعملة في العملية. ولا يزال التحقيق جاريا لإماطة اللثام عن مستجدات أخرى وجملة من نقاط الظل، بخصوص ما إذا كان هناك تواطؤ من داخل الملبنة، سهّل لأفراد العصابة العلم بتوقيت خروج المركبة من الملبنة وما إذا كانت تنقل مبالغ مالية أم لا.