أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم اليوم الثلاثاء تمسك منظمته بإستقرار مالي و وحدتها الترابية معلنا إستعداد الكشافة الجزائرية للمشاركة في كل مبادرة تهدف إلى مساعدة هذا البلد في تجاوز أزمته الراهنة. و خلال إستقباله لوفد من حزب التجمع من أجل مالي بقيادة الشيخ عمر ديارا المستشار الخاص و الشخصي لرئيس حزب و بحضور عدد من منظمات المجتمع المدني الجزائري أعلن السيد بن براهم عن إنضمام منظمته و دعمها لعمل "شبكة مواطنة جزائرية لاصدقاء الشعب المالي". و تم تأسيس هذه الشبكة صبيحة اليوم الثلاثاء بالجزائر و تتكون من مختلف مكونات المجتمع المدني الجزائري من بينها الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات و شبكة "ندى" واللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و غيرها الى جانب أحزاب من مالي. و تهدف الشبكة للمساهمة في مساندة الشعب المالي و تقوية العلاقات الإستراتيجية بين الجزائر و مالي. من جانبه أكد الشيخ ديارا أن زيارة الوفد المالي للجزائر تهدف إلى تبادل الآراء و وجهات حول الوضع في بلاده و إلى تعزيز التعاون بين الجانبين لتجاوز كافة التحديات التي تواجهما لاسيما في منطقة الساحل الإفريقي. و أكد أن الوضع في مالي "معقد" خاصة بعد الإنقلاب العسكري في مارس 2012 و سيطرة الجماعات الارهابية على بعض المناطق من مالي الى جانب المشاكل السياسية والمؤسساتية التي تعرفها البلاد. كما ذكر أن بلاده مقبلة على تنظيم إنتخابات رئاسية في جويلية القادم "في ظل ظروف صعبة" داعيا منظمات المجتمع المدني الجزائري للمشاركة في مراقبة هذه الإنتخابات. و بالنسبة للشيخ ديارا فإن مالي بحاجة إلى إعادة بناء جيشها و إلى إعادة الشرعية إلى مؤسساتها و كذلك إلى المصالحة بين جميع الماليين.