تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الإعلان عن تأسيس "شبكة مواطنة جزائرية لاصدقاء الشعب المالي" تهدف للمساهمة في مساندة شعب هذا البلد و تقوية العلاقات الإستراتيجية بين الجزائر و مالي. و تتكون هذه الشبكة من مختلف مكونات المجتمع المدني الجزائري منهم الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات و شبكة "ندى" واللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و غيرها الى جانب أحزاب من مالي. و في هذا الصدد أوضح محرز العماري باعتباره الناطق الرسمي لهذه الشبكة في لقائه مع وفد مالي تابع ل"حزب التجمع من أجل مالي" بقيادة الشيخ عمر ديارا بصفته المستشار السياسي للحزب أن هذه اللجنة ستعمل بكل ما في وسعها لتقوية العلاقات الاستراتيجية وحسن الجوار بين الشعب الجزائري و الشعب المالي وتطوير القارة الافريقية في ظل السلم و الاستقرار والأمن والمساواة والتكامل". و أكد أن "الجزائر متضامنة اكثر من أي وقت مضى مع الشعب المالي من أجل وحدة التراب المالي ووحدة شعبه" وذلك بغرض "تنفيذ اهداف مالي الشرعية لاعادة البناء الديموقراطي بمشاركة كل ابناء هذا البلد الذين يعدون المصدر الوحيد للسيادة" كما قال. وحسب العماري تأتي هذه المبادرة من المجتمع المدني الجزائري بغرض "دعم علاقات الاخوة بين الجزائر ومالي وذلك تنفيذا لاهداف الوحدة الافريقية والمصير المشترك الذي تؤكده الجزائر منذ ثورة التحرير. و اضاف بأن هذه المبادرة تأتي "من اجل المساهمة في التأسيس لعلاقات التحالف الاستراتيجي بين الجزائر و مالي" مؤكدا ان الجزائر عملت "دون هوادة لبلوغ هذا الهدف حتى في الاوقات الصعبة التي عاشتها". و قال العماري ان تاسيس تحالف استراتيجي بين البلدين و بين الشعبين في الماضي و الحاضر و الذي سيتواصل في المستقبل خاصة بغرض مواجهة معا كل مساعي عودة الإستعمار في افريقيا و كذا الدفاع عن مبدأ مواجهة الارهاب الدولي و انشاء مبادرات لتطوير القارة السمراء". من جانبه اعتبر الشيخ عمر ديارا أن هذه الشبكة تعد" القاعدة الاساسية للتحالف الإستراتيجي بين الجزائر ومالي لمواجهة التحديات المشتركة للبلدين لا سيما في منطقة الساحل الإفريقي".