استدعت، أمس، لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة برئاسة حميد حداج، الأطراف التي وجهت لها أصابع الاتهام بتحريض لاعبي مولودية الجزائر على مقاطعة حفل استلام الميداليات خلال نهائي كأس الجمهورية، حيث استمعت لأقوال المسيّر عمر غريب والمدرب جمال مناد والقائد رضا بابوش والحارس فوزي شاوشي، في حين غاب الطرف الخامس المتمثل في رئيس مجلس الإدارة، كمال عمروش. كان المسير عمر غريب أول من مثل أمام لجنة الانضباط، حيث عاد للدافع عن أقواله السابقة التي أدلى بها للصحافة. وأكد في تصريحه ل''الخبر''، عقب خروجه من مقر لجنة الانضباط، ''أنا أحب المولودية وأدافع عن المولودية وأحترم الدولة الجزائرية بكامل مؤسساتها، وأخبرت لجنة الانضباط بأننا لم نقصد الإساءة لأي كان، وقرار مقاطعة حفل تسليم الميداليات جاء بشكل عفوي جراء الصدمة والخيبة التي خيمت علينا، ولم نخطط له أو نحرض اللاعبين للقيام بذلك، فالجميع كان متأثرا بالخسارة''، يقول غريب، في حين امتنع القائد رضا بابوش عن الإدلاء بأي تصريح، وغادر مقر لجنة الانضباط والتأثر باد على وجهه، شأنه شأن المدرب جمال مناد، الذي أكد أمام هيئة حداج أنه لم يحرض لاعبيه على مقاطعة حفل تسليم الميداليات في النهائي، ورفض التعليق أو الحديث مع الصحفيين حول القضية وعن العقوبة التي يتوقع أن تسلط عليه. وانتظرت لجنة الانضباط إلى غاية الساعة الثانية زوالا للاستماع إلى أقوال الحارس فوزي شاوشي، الذي يعتبر طرفا رئيسيا في هذه القضية، بينما لم يظهر أي أثر لرئيس مجلس إدارة شركة العميد، كمال عمروش. وعاش، أمس، أنصار مولودية الجزائر على الأعصاب لمعرفة العقوبة التي ستطال فريقهم، وما مصير الأطراف الخمسة المتهمة في هذه القضية، ولكن رئيس لجنة الانضباط أعطى تصريحا لوكالة الأنباء الجزائرية ونشرته على الساعة (16:40) أن هيئته ستستمع لأقوال رئيس مجلس الإدارة كمال عمروش الذي غاب أمس عن الجلسة. مؤكدا أن بيان لجنة الانضباط سيتم نشره عبر الموقع الرسمي للرابطة المحترفة. لكن انتظرنا أمس إلى غاية الساعة التاسعة ليلا دون أن تعلن هيئة حداج عن العقوبة المتخذة في حق الأطراف المعنية بما صار يعرف ب''فضيحة نهائي كأس الجمهورية''. هذا وقد تحدثت بعض المصادر عن إمكانية استدعاء لاعبين آخرين للاستماع إلى شهادتهم في القضية.