أثنى إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في غزة، على الشيخ يوسف القرضاوي، ووصفه تارة ب''شيخ الربيع العربي''، ووصف زيارته لغزة ب''دخول الفاتحين'' تارة أخرى. وأضاف بمناسبة استقبال رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، أن فلسطين ''لن تتنازل ولن تفرط في شبر واحد من أرض فلسطين''، في لفتة إلى المبادرة العربية الرامية إلى التنازل عن الأرض مقابل السلام. وقاد القرضاوي صلاة الجمعة في غزة، حيث أكد أن ما رآه زاد لديه إيمانا بأن الأمة الإسلامية ''حية ولن تموت''، ودعا إلى توحيد الصف الفلسطيني. لكن فتح وأحزابا يسارية وتيارات إسلامية فلسطينية قاطعت الزيارة، بحجة أن القرضاوي يخدم أجندة قطرية. وهاجم رائد صلاح القرضاوي وقطر، قائلا أن القرضاوي ''لا يمثل الشعب الفلسطيني''. من جهة أخرى خرجت، أمس، عشرات الأحزاب الإسلامية للمشاركة في مليونية ''نصرة القدس''، التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين، تنديدا باعتقال القوات الإسرائيلية لمفتي القدس، والاعتداءات والانتهاكات الصهيونية المستمرة على المقدسات الإسلامية والأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بينما قاطعتها قوى المعارضة وحزب النور السلفي والجهادية السلفية، التي وصفتها ب''حيلة العاجز''، داعية الرئيس مرسي إلى فتح باب الجهاد إلى غزة وأفغانستان وسوريا. بهتافات حماسية أمام جامع الأزهر الشريف بالقاهرة، قام عدد من المتظاهرين المشاركين في مليونية ''نصرة القدس'' بحرق علم إسرائيل، تنديدا باقتحام المسجد الأقصى بالقدس الشريف، مرددين هتافات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، وتدخل الرئيس مرسي لإنقاذ أهالي غزة من العنف الممارس ضدهم، ووقف الانتهاكات الصارخة على القدس الشريف، قائلين: ''يا فلسطيني هناخد تارك.. محمد مرسي غير مبارك''، ''أول مطلب للجماهير.. حرق سفارة وطرد سفير''، ''على القدس رايحين شهداء بالملايين''.